كان الإمام يتصف بأخلاق محمدية حقاً. إذ أنه طوال الفترة التي كنا في منـزله، وخلال كل الأعمال التي كنا نؤديها لسماحته، وحتى أثناء العملية الجراحية التي أجريت لسماحته، لم يحدث أن عبس بوجه أحد مطلقاً. وخلال هذه الفترة، وانطلاقاً من الاحترام الخاص الذي نكنه للإمام، كنا نحاول أحياناً أن نقترح عليه أن يجلس مثلاً، أو أن يحاول المشي قدر المستطاع. ولم يحدث أن اعترض سماحته على ذلك مطلقاً.. كان يتعامل معنا في غاية اللطف والاحترام. واستطيع أن أقول بكل ثقة، بأن سماحته يعتبر مريضاً نموذجياً من وجهة نظري. وأنا لا أتصور أن أحداً يستطيع أن يكون في مقام الرضى الإلهي إلى هذا الحد، ويتحمل الأوجاع ويتحلى بهذه الأخلاق الرفيعة، وان لا يتصرف بنحو يزعجنا.
*الدكتور كلانتر معتمدي