قبل مرض الإمام الأخير؛ كان أحد الإخوة الحرس ينام خلف باب غرفته، فسألته يوماً عن مشاهداته خلال الليالي التي قضاها للحراسة في هذا المكان فقال: كان الإمام يستقيظ عادة قبل أذان الفجر بساعتين، وفي إحدى الليالي انتبهت إليه وهو يبكي بصوت عال فبكيتُ لبكائِهِ. وعندما خرج لتجديد الوضوء انتبه لوجودي فقال لي: "يا فلان، اعرف نعمة الشباب ما دمت شاباً واعبد الله، فلذة العبادة هي في أيام الشباب، وإذا شاخ الإنسان يضعف عن العبادة وعن الإقبال عليها وإن رغب في ذلك".
حجة الاسلام والمسلمين التوسلي، مجلة (حوزة)، العدد:45.