في الخامس عشر من خرداد، الذي وافق، أنذاك، شهر محرم الحرام، انتهز الامام الخميني (قدس سره)ذلك، لدعوة الشعب للانتفاضة ضد الحكم الملكي. وعندما شعر النظام، بالخطر، قام باعتقال وسجن قائد الانتفاضة. فيما يلي، مقتطفات مما عبّر عنه الامام عن تلك الأيام، بلسانه:
"بعد الخامس عشر من خرداد، عندما خرجت من السجن واطلعت على الاحداث التي شهدتها إيران وبعدما توجهت إلى قم وواجهت بعض من فقدوا اعزائهم، ما كنت اتوقع ان أرى بعد ذلك هذا المشهد الذي اشاهده الآن. انا في ذلك الوقت كنت اعتبر جرحى وشهداء الخامس عشر من خرداد ضحايا حادثة تاريخية كبرى حدثت-- رغم انها كانت تمثل عبئاً ثقيلًا على كاهلي وعندما كنت التقي بعض أولئك الذين فقدوا اعزاءهم، كانت تعتريني حالة من الانفعال-- انا لم اكن اعلم اننا سنواجه أيضاً بعد الخامس عشر من خرداد مثل هذه المشاهد، ان نواجه اخوة اعزاء واخوات محترمات فقدوا اعزاءهم وان نواجه أسَرَ الشهداء، اسر المصابين ومن تعرضوا للضرب. ورغم ان هذا غيض من فيض، وفي كافة انحاء إيران توجد من هذه القضايا ولا بد لي ان اعتذر منكم جميعاً، المصيبة كانت لكافة الشعب ولا يمكننا ان نعوض عن ذلك، نحن عاجزون عن ان نعرب عن مواساتنا لكم".
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج12، ص: 380