قال يوسف البيومي في اشارته الي دور الامام الخميني في الحوار السياسي في الاسلام: إنّ دور الامام له مركزية في اعادة الحوار السياسي خصوصا في العلوم السياسية اذ أنّه وضع قواعد جديدة للعلم السياسي في العالم المعاصر. كانت العلوم السياسية مأخوذة من النظريات الغربية ولكنّ الامام الخميني أتي بنظريات من صميم الدين الاسلامي وحاول أن يضع هذه النظريات في خدمة الاسلام والمسلمين لتأسيس الجمهورية الاسلامية وهذا من الفكر السياسي للامام (قدس سره).
وأكّد البيومي علي أنّ الامام انتقل من المرحلة النظرية الي المرحلة العملية خلال تأسيس هذه الجمهورية ووَضَعَ القوانين الخاصة بها التي يستطيع المسلم او غير المسلم في الحكومة الاسلامية أن يمارس حقّه كمواطن بشكل حرّ دون اي قيود.
استاذ الجامعة عبّر عن وضع ايران في عصر الامام الخميني بأنّ كل شيء جديد لايستطيع الناس ان يتقبّلوه بشكل سريع خصوصا اذا كان الفكر لا يلائم افكارهم السياسية ونظرياتهم السياسية فلذلك اذا لاحظنا تاريخ تأسيس الجمهورية الاسلامية الي عصر السيد الخامنه اي، دخلت الجمهورية في عدّة مراحل منها الحروب والقيود الاقتصادية والسياسية لانّهم يعتقدون أنّ هذا خلاف مشروعهم فكل شيء ايجابي جاءت الجمهورية الاسلامية به كانوا لايقبلون به لانّه خلاف مشروعهم وهو مشروع الهيمنة والسيطرة علي الدول الاخري وحينما جاءت الجمهورية الاسلامية تطبّق قوانيناً تنبع من نفس الشرع الاسلامي وتعطي الحقوق لمواطنيها ولا تقبل أن يُهَيمِن عليها احد وتريد أن تكون مستقلّة، كانت تلك الحروب امّا بشكل مباشر كحرب او بشكل غير مباشر كحرب اقتصادية واري أنّ الامام وبعده السيد الخامنئي استطاعا ان يُديرا هذه المعركة بطريقة ذكية.
في النهاية اشار الي هدف ايران عن الطاقة النووية قائلا بأنّ هدفها للاغراض السلمية.