لماذا اعتبر الإمام إضعاف القوات المسلحة حراماً؟

لماذا اعتبر الإمام إضعاف القوات المسلحة حراماً؟

أكد الإمام الخميني (قدس سره) في رسالةٍ وجّهها إلى الشعب الإيراني والقوات المسلحة على ضرورة الانسجام والتلاحم، واعتبر إضعاف القوات المسلحة أمراً محرّماً.

وبحسب تقرير مراسل موقع جماران، ففي السابع عشر من نیسان ۱۹۸۹، وجّه الإمام الخميني (قدس سره) رسالة إلى الشعب الإيراني والقوات المسلحة، قام فيها بتقدير وتكريم هذه الشريحة المهمة والمؤثرة في البلاد.

وفي جزء من هذه الرسالة شدّد الإمام على الانسجام والتآخي، واعتبر إضعاف القوات المسلحة حراماً، وجاء فيها:

 يجب على القوات المسلحة والجيش العظيم للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن يعلموا أن جميع هذه الافتخارات إنما تحققت ببركة الإيمان بالله، والدفاع عن وطن إمام الزمان (أرواحنا فداه)، وفي ظلّ الوحدة والانسجام والتآخي والأخوّة فيما بينهم، وبدعم الشعب.

وللوصول إلى ذروة هذه العزّة والهيبة الإسلامية، قُدّمت تضحيات كبيرة، وسُفكت دماء شهداء أعزاء في سبيل الله،

ويجب الحفاظ إلى آخر المطاف على هذه السيرة وهذه السياسة، أي الإيمان، والوحدة، والنظام.

 كما ينبغي للقوات المسلحة في البلاد، من الحرس الثوري والجيش، أن يعملوا جنباً إلى جنب على البناء، والنمو، وتعزيز القدرات الدفاعية للإسلام والبلاد.

وأنا سأبقى إلى آخر لحظة داعماً للجيش والحرس الثوري وقوات التعبئة (البسيج)، وأعتبر إضعافهم حراماً.

وبوصفي القائد العام للقوات المسلحة، أوجّه أمراً إلى المسؤولين وأصحاب القرار بألّا يغفلوا في أي ظرفٍ من الظروف عن تعزيز القوات المسلحة، ورفع مستوى التدريب العقائدي والعسكري، وتطوير التخصصات اللازمة، ولا سيّما التوجّه نحو الاكتفاء الذاتي العسكري.

ويجب أن تبقى هذه البلاد في حالة استعدادٍ كامل للدفاع عن قيم الإسلام الأصيل، وعن المحرومين والمستضعفين في العالم، وألّا تؤدي الانشغالات بالبرامج الأخرى إلى الغفلة عن هذا الأمر الحيوي؛

لأن الغفلة عن تعزيز البنية الدفاعية للبلاد ستؤدي حتماً إلى طمع الأجانب بالهجوم والاعتداء، وفرض الحروب والمؤامرات. (صحيفة الإمام، ج 21)

-----------

القسم العربي، الشؤون الدولیة.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء