ج: لم يَسْعَ الامام الخميني، بعد ارتحال آية الله البروجردي، الى أن يكون مرجعاً، كما كان في سائر فترات حياته السابقة، رغم ترحيب الحوزة العلمية والناس، وكان يعارض ذلك بشدة اَمام اقتراحات واجراءات اصدقائه.. في الوقت الذي كان فيه تحرير فتاوى سماحته (قدس سره) قد اكتمل حول جميع ابواب كتاب (العروة الوثقى) قبل خمس سنوات من ارتحال آية الله البروجردي، وكذلك، اكتملت، خلال السنوات المذكورة، حاشية سماحته على كتاب (وسيلة النجاة) كرسالة عملية.
لقد تعرف كثير من الناس على اعلمية وارجحية الامام الخميني (قدس سره)، بدليل عظمته وماكان يتميز به في حقل العلم، الفضيلة والتقوى، وقلّدوه واتّبعوا فتاواه واوامره. كذلك، فان كثيراً من العلماء والخبراء، الذين اطلعوا بشكل كامل، في تلك الايام على المكانة العلمية المميّزة للامام الخميني (قدس سره) عبّروا عن آرائهم بأعلميته، وابلغوا الناس بذلك عن طريق البيانات، الخُطب والحوارات حيث صرّحوا بنظرهم الفصل حول مرجعية الامام (قدس سره).