إن مثابرة الإمام في العمل، رغم كهولة سنه، كانت محط حيرة ودهشة المحيطين بسماحته. فليس بوسع أحد أن يزعم بأنه قد رأى الإمام _ ولو مرة واحدة _ عاطلاً عن العمل، أو يمضي الوقت بلا هدف.. إنني وطوال الفترة التي كنت فيها في خدمة الإمام، قد شهدت عن كثب بأنه لا يوجد في حياة الإمام شيء أسمه فراغ من عمل الشعب وتوجهات الثورة الإسلامية .. بالنسبة للإمام، ليس هناك فرق بين الصيف والشتاء، السبت والجمعة، العيد وغير العيد. فقد كان يمضي الوقت إما في العبادة أو المطالعة والإطلاع على التقارير التي كانت تصل سماحته.
*حجة الاسلام رحيميان