فيما يختص بقضايا النضال، لم يكن الإمام يغفل عن متابعة القضايا والأحداث التي تجري في إيران، رغم انشغاله بالبحوث والتأليف والتدريس. ونظراً لأني كنت آنذاك المسؤول عن الشؤون السياسية، فقد كان سماحته يؤكد دائماً على ضرورة اطلاعه على الأخبار أول بأول، وكان يرصد ما يجري في إيران بدقة متناهية. فأحياناً كنا نرى الإمام ينهض في منتصف الليل ويكتب بياناً، ويأخذ الاخوة البيان ويصورونه ويطبعونه بالخفاء، ومن ثم إرساله إلى طهران. وعندما كنا نطلع سماحته على أن البيان قد وصل إيران، كان يبتهج لذلك
* حجة الاسلام ناصري