في إحدى زياراتي للعراق، كنت في أحد الأيام جالساً في صحن الإمام أمير المؤمنين نتبادل أطراف الحديث مع عدد من الطلبة وفضلاء الحوزة بعد صلاتي المغرب والعشاء.. وعندما انتهى الحديث وارد السادة الانصراف، نظروا إلى ساعاتهم، فحدث تباين في الوقت.. ساعة الصحن الشريف، التي كانت بالتوقيت (العربي)، كانت تشير إلى الساعة الثانية والنصف (بعد المغرب). وكانت تتباين مع توقيت ساعات السادة بنحو خمس إلى سبع دقائق. وفي هذه الأثناء دخل الإمام الصحن من (باب القبلة). فقال أحد أساتذة النجف الذي كان حاضراً: نظموا ساعاتكم. الساعة الآن تشير إلى الثانية والنصف من دخول الليل. وأضاف: منذ ثلاثة عشر عاماً _ ثلاثة عشر عاماً من إقامة الإمام في النجف _ والإمام يدخل الصحن الشريف في مثل هذه الساعة من كل ليلة.
* آية الله عبد المجيد ايرواني