قال المدير العام للوقف الشيعي بالنجف الاشرف، الاستاذ كمال الفضلي في حديث مع مراسلنا: الامام الخميني (قدس سره) قد اسّس منهج عمل متقدم للمفاهيم اسلامية و ان التغيير الذي حققه الامام شمل كل جوانب الحياة ويشمل تغييراً فكرياً وسياسياً وكذلك ثقافياً وادارياً استطاع ان يبني دولة مبنية علي هدي الله علي قيم الاسلام منطلقة من عادات و تقاليد الشعب و ان هذا الانجاز يعدّ من اكبر الانجازات التي رفعتها الحضارة الانسانية.
وتابع قائلاً: إن المسلمين يفتخرون بهذا الانجاز المتقدم العظيم حيث بناء دولة ديمقراطية قائمة علي حقوق الانسان منطلقة من هدي الله، هو امر متقدم جداً ونحن كامة الاسلام قد حُرّمنا لفترات طويلة من دورنا في التاثير في الحضارة الانسانية فكانت الثورة الاسلامية منطلق التاثير في الحضارة العالمية، وجائت بالحضارة التي اساسها العدل "لا تظلمون و لاتُظلمون".
وقال: اننا نقول الي العالم اليوم و الي كل المفكرين بان الحياة المستقبلية لامم الارض تتوقف عند عتبات الاسلام فعليهم ان ينظروا الي هذه التجربة و ان يحللوها من منطلق علمي حتي يستطيعوا ان يرو العناصر الموجودة فيها من اجل تقدم الانسانية و من اجل تكريس مبادئ الاسلام في العالم.
و استطرد مشيراً الي آراء الامام الخميني (قدس سره) قائلا: ان آراء هذا الرجل العظيم منطلقة من مبادئ الاسلام، ان الاسلام هو دين السلام و اننا عموما لم نشهد و لم نعرف مدرسة فكرية او توجهاً انسانياً يكون فيها حتي التحية عبارة عن ميثاق و عهد للسلام عدا الاسلام وحتي التحية في الاسلام عبارة عن "السلام عليكم" و هذا ميثاق وعهد الاسلام وهكذا هو التغيير الذي قاده الامام الخميني (قدس سره).