قال المدير لوزارة الهجرة والمهجرين و عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة العراقية الاستاذ جواد كاظم العبودي في حديث مع مراسلنا: نعزي انفسنا والعالم الاسلامي عموما والجمهورية الاسلامية الايرانية خصوصاً بذكري رحيل مفجر الثورة الاسلامية الايرانية آيت الله الامام الخميني (قدس سره)، هذا الرجل الذي عرفناه في مدينة النجف الاشرف و قرانا من مؤلفاته وكتبه و كنا نتابع كيف استطاع ان ينجح في قيادة الثورة و ايضاً كنا نراقب هل ينجح الامام الخميني (قدس سره) في قيادة الدولة فقد ابحرتنا قيادة الدولة اكثر من ما ابحرتنا قيادة الثورة.
وتابع قائلاً: لذلك نتمني ان يكون في جميع الدول الاسلامية رجلاً مثل الامام الخميني (قدس سره) الذي قد استطاع ان يتحدي العالم باسره في الحرب العراقية الايرانية التي فرضت علي الجمهورية الاسلامية و بدعم من الدول الغربية و بعض الدول العربيي و دول المنطقة للقضاء علي هذا النموذج الموجود في المنطقة و خصوصاً في الجمهورية الاسلامية عندما تغيّر الحكم في ايران؛ الحكم المتغطرس الجبار، خارج القيم و المبادئ الاسلامية اولا والمبادئ الانسانية ثانياً.
و قال: من خلال التوعية والوعي الموجود في هذا الشعب الحي والذي لايزال يبدع و نحن حقيقتاً تجولنا خلال اليومين الماضيين في مدينة طهران و مدينة قم ابحرنا الاعمار وابحرنا الروح و ابحرتنا القوي السياسية و ابحرنا العمل والوحدة لهذا الشعب الحي؛ ما زالت ايران حقيقة تحت الصعوبات والحصار المفروض من قبل الدول الغربية حول ملفها النووي وانا اعتبر في نفسي ان هذا الملف النووي باعتباره سيف ذولفقار في يد الجمهورية الاسلامية و ايران تستطيع ان تدافع بها عن المنطقة و عن نفسها.
وتابع قائلا: كانت ثورة الامام الخميني (قدس سره) نبراس للثورات و كانت الانتفاضة العراقية في شعبان 1991 اقتبست من الثورة الاسلامية التي قام بها الشعب الايراني في سنة 1979 من القرن الماضي والتي استطاعت ان تغير النظام، لذلك حاولت القوي المعارضة العراقية في 91 عندما قاومت النظام الديكتاتوري المتغطرس الوحش الجاثم علي قلوب العراقيين فاستطاعت ان تقتدي بالثورة الاسلامية وان تحقق بعض المكاسب؛ لذلك الامام الخميني (قدس سره) كان رجلاً معاصراً وكان رجلاً ذوفكر ذو ابعاد وكثير من الذين قادوا الثورات لايمتلكون الفكر الذي يمتلكه الروح الله الموسوي الخميني (قدس سره).