ماذا يسطر القلم عن عالم آل محمد (ص)؟ وبماذا تلهج الألسن بميلاد باقر العلوم (ع)؟.. أهو ميلاد العلم؟ أم هو ميلاد باقر العلم بما في الكلمة من معنى..؟ فهذا الامام الخميني (قدس سره).. وهذا ما قاله في ذلك:
«عالم آل محمد (ص)، وعاشق جمال الحق المتعالي، الامام باقر العلوم (ع)كان إذا تَصدّقَ بشيءٍ وضَعهُ في يد السائلِ ثمّ ارتَدَّه منه فقبَّله وشمَّه ثمَّ رَدَّه في يد السائلِ. والله سبحانه وتعالى يعلم بأنّ مثل هذه المغازلة مع المعشوق جلّ وعلا إلى أيّ حدّ كانت تبعث على قرار نفس العاشق المجذوب، وراحة أعماق الامام المقدسة، وكانت تسبّب إخماد ذلك اللهب والضرام المتأجج في صدره صلوات الله وسلامه عليه.»
الأربعون حديثاً، ص: 544
«نقل عن الامامين الصادق والباقر ايضا انهما كانا يعملان في موضع كان لهما. وقد كان البعض يقول للامام الصادق، رغم ان اعماله كانت كثيرة للغاية وكذلك عمله المعنوي، وعمله في الدعوة والتبليغ لتعاليم الاسلام، ومع ذلك فقد كان يذهب بنفسه، على ما تنقل الروايات، إلى ذلك الموضع الذي كان يمتلكه، ويعمل فيه، فطلب منه اصحابه ان يوكّل ذلك اليهم، فقال:«إني أحب أن يتأذى الرجل بحرّ الشمس في طلب المعيشة»(وسائل الشيعة، ج17، ص39)، فما اكبر القيمة التي يتمخض عنها ان يعمل بنفسه شخص كان يمثل في عصره الشخصية الاولى في الاسلام وكان يتمتع بكل تلك المراتب والدرجات، ليعلمنا قيمة العمل!»
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج16، ص: 180
«نفخر أنّ باقر العلوم (ع)أسمي عَلَمٍ في التاريخ، ذا المنزلة الخفية علي غير الله ورسوله (ص)والائمة المعصومين (ع)هو من أئمتنا.»
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج21، ص: 358