الإمام الخميني كان قائداً بكل معنى الكلمة

الإمام الخميني كان قائداً بكل معنى الكلمة

اتخذ الامام الخميني القرآن دستوراً و اتخذ الإسلام من معدنه الأصيل و كان يستخرج الحكم الإسلامي و الموقف الإسلامي و الرؤية الإسلامية.

ذكر سماحة السيد جعفر فضل الله نجل العلامة الراحل محمد حسين فضل الله في حوار مع موقع الامام الخميني في رده على سؤال حول تقييمه لتجربة تأسيس الجمهورية الإسلامية على يد الإمام الخميني قدس سره الشريف قائلاً:في الواقع هناك نتحدث عن ثلاث عناصر رئيسية و اعتقد انها تمثّل عناصر القوة الإسلامية لحركة الإمام الخميني التي اثمرت الثورة و الدولة، الأمر الأول هو أن اتخذ القرآن دستوراً و اتخذ الإسلام من معدنه الأصيل،تعرفون بأن الإمام الخميني مجتهد و بالتالي كان يستخرج الحكم الإسلامي و الموقف الإسلامي و الرؤية الإسلامية من خلال اجتهاده يعني أنه يعكس ي ذلك رؤيته للقرآن الكريم و من السنة الشريفة و من منهج أهل البيت عليهم السلام.
مضيفاً أن  الأمر الثاني هو القيادة نفسها لأن الإمام الخميني كان قائداً بكل معنى الكلمة و كان يعيش الثقة بالله و كان يعيش الطمأنينة أمام التحديات و كان الإنسان الذي لا يخدع و هو كان يعظ الناس و يرشدهم بما هو سباق إليه.
لذلك اكتسب هذه المحبوبية و الثقة على الناس التي بادرته حباً حب و ثقته بالثقة و كان دائماً ما يردد بأن كل ماعندنا هو من الناس.
و قال السيد فضل الله ان  العنصر الثالث و هو الناس، الذي كان يوليه الإمام الخميني  عناية كبيرة و اهتمام بهذه العناصر الثلاثة هي التي أرست قواعد الثورة، هي التي انتصرت من خلالها ثورة، هي التي انتجت الدولة بعد ذلك لأن نعرف بأن الإمام الخميني حتى أن الناس على أن تكون جمهورية الإسلامية و الناس أيضاً قبلت بذلك.
و أعرب فضل الله عن اعتقاده بأن هذه العناصر الثلاثة لا بد من المحافظة عليها جميعاً و نحن نعرف بأن الاستكبار العالمي اليوم يحاول ان ينفذ إلى هذه العناصر و لا يستطيع أن ينفذ إلى القيادة و لا يستطيع أن ينفذ إلى الناس و هذه العناصر الثلاثة هي عناصر القوة.
و في رده على سؤال آخر بشأن تاثير الإمام الخميني على حركة الصحوة الإسلامية قال السيد جعفر فضل الله: اعتقد بأن ثبات الجمهورية الإسلامية بكل هذه العواصف التي تحيط بها من الحرب العراقية المفروضة على ايران إلى الحصار الاقتصادي و السياسي و صمودها في الحصول على التقنية العلمية المرتبطة بالملف النووي السلمي الذي يخاف الغرب و هو الجانب العلمي و بطبيعة الحال كل ذلك شكل عنصر توليد الطاقة الإيجاببية في الأمة، اعتقد بأن روح الأمة التقت من خلال هذا الفكر الذي استمر في هذه الدولة.

 

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء