في إحدى الليالي صادفت الإمام في أحد الأزقة متوجهاً لزيارة مرقد الإمام أمير المؤمنين. ولأني كنت أود أن أكون برفقته، لذا قررت السير خلف سماحته في الطريق إلى الصحن الشريف. غير أن الإمام تنبه إلى وجودي، فتوقف عن السير والتفت نحوي وقال: هل لدى السيد أية أوامر؟« قلت: كلا، وإنما وددت أن أكون برفقتك فحسب، لأن هذا الأمر يسعدني.. فقال سماحته: »شكر الله سعيكم. أشكركم على حسن ظنكم، إنكم سادة حقاً، وأحد الطلبة المحترمين، لذا لا أرغب أن يساء إلى شخصيتكم من خلال سيركم خلفي.
* السيد حميد روحاني، مقتطفات من سيرة الامام الخميني(ره)، ج2، ص130.