كان من المفترض أن يلقي الإمام خطاباً في عاشوراء عام 1342 شمسي. وفي هذا الوقت كانت القوات الخاصة (الكماندوز) مستقرة في المدرسة الفيضية. وكانت ثمة ضجة مفتعلة عجيبة تسود أجواء المدينة. وقد أشيع بأن مخاطر حقيقية تهدد حياة الإمام، لذا من الانسب أن يصرف النظر عن الذهاب إلى الفيضية اليوم.. غير أن الإمام رفض ذلك، وحتى لم يكن مستعداً أن يستقي سيارة غير مكشوفة لدى توجهه إلى المدرسة. وكان ما أراد حيث توجه إلى المدرسة الفيضية بسيارة (جيب) مكشوفة تخترق صفوف الجماهير المحتشدة. وبصراحته المعهودة، وجّه الإمام خطابه إلى الشاه قائلاً: (أرجو أن لا يفعل هذا الرجيل _ الصعلوك _ أمراً أضطر لأن آمر بإخراجه من هذه البلاد.
*آية الله توسلي