الامام الخامنئي يواصل مسيرة الامام الخميني

الامام الخامنئي يواصل مسيرة الامام الخميني

قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا ان شخصية الامام الخميني يمكن ان نجتمع عليها جميعا كمسلمين بغض النظر عن الاختلافات الفقهية.

قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا، ان القائد الامام الخامنئي يواصل مسيرة الامام الخميني (قدس سره) والتي عرفت بالعطاء للامة الاسلامية وللشعوب المظلومة، مبينا ان شخصية الامام الخميني يمكن ان نجتمع عليها جميعا كمسلمين بغض النظر عن الاختلافات الفقهية.
وقال الشيخ الملا  متحدثا عن حياة الامام الخميني والانجازات التي حققها، وقال: ان الامام الخميني رحمه الله، يعتبر انعطافة ايجابية ومهمة جدا في تاريخ المسلمين وفي تاريخ الحركة الاسلامية التي كانت حركة ميتة في ذلك الوقت، بدليل عندما نجحت الثورة الايرانية بقيادة الامام الخميني، تحركت جميع الاطراف حتى التي تختلف مع الامام الخميني في المذهب لكنها اتفقت معه بروح الثورة واتفقت معه في محاربة الظلم.
وبين انه كان هناك انفتاح كبير بين المذاهب الاسلامية والمراجع الدينية وخاصة السياسية منها في طهران، مما جعل الاستكبار العالمي و"اسرائيل" تخشى من هذه العلاقة وذلك بسبب الثورة ومجهود الامام الخميني تحققت الوحدة الاسلامية التي كان يسعى اليها الامام.
وتابع ان ذلك العطاء والعمل سبب ازعاجا للقوى الاستكبارية التي تريد ان تبقى مسيطرة على الشرق الاوسط وعلى ثروات الدول الاسلامية، فدفعت بذلك الوقت نظام البعث ان يدخل حربا لا مبرر لها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبالفعل اندلعت الحرب، حيث كلنا نعلم ما هو مستوى الدعم الاجنبي والعربي للاسف الشديد الذي كان يقدم لنظام البعث من اجل اطالة امد الحرب وذهب ضحية ذلك الملايين من الشعبين الشقيقين المسلمين المؤمنين الشعب الايراني والعراقي، اضافة الى اهدار الاموال والطاقة والوقت، وبدلا من ان نضع يدا بيد لتحرير القدس ذهبنا لنتقاتل فيما بيننا الى ان قدر الله تنجلي تلك الحرب.
وتابع الملا ان شخصية الامام الخميني نستطيع ان نجعلها شخصية توازن وشخصية يمكن ان نجتمع عليها جميعا كمسلمين بغض النظر عن الاختلافات الفقهية، حيث ان الخلاف الفقهي باق وهو امر طبيعي، والمرجعيات الاسلامية السنية تختلف فيما بينها وكذلك المرجعيات الشيعية تختلف ايضا فيما بينها امر طبيعي، ولكن اجتماعنا كمسلمين حول الوحدة الكونية حينما ننظر الى الانسان والى الكون والحياة فلابد ان تتحقق هذه الوحدة، والرؤية العقلية التي يمكن ان نجتمع جميعا عليها، وهذا ما برز في شخصية واداء الامام الخميني (قدس) بمجرد ان تتبع سيرته وآثاره سواء كان قبل الثورة حينما كان في فرنسا وفي العراق، او بعد الثورة عندما كان اماما لهذه الثورة واماما للمسلمين حيث كان يجلس في بيت متواضع لا يجلس فيه ادنى انسان، فما بالك انسان بمستوى المرجع الديني والسياسي والمرجع الروحي الذي اجتمعت عليه اقطاب الامة.
واكد "نحن بحاجة اليوم الى تدارس سيرة الامام الخميني" مشيرا الى ان "ما يؤديه اليوم سماحة القائد الامام الخامنئي هو الاداء المتواصل والمتكامل مع ما اداه الامام الخميني" حيث ان الجهود التي يبذلها للعالم الاسلامي وللامة الاسلامي وللشعوب المظلومة هو ذاتها ينبع من تلك المشاكة في اهمية الوقوف صفا واحدا مع الامة الاسلامية دون النظر الى المذهب او القومية، بل دون النظر حتى الى الدين.
واضاف "انا سمعت عدة مرات عن سواء عن لسان الامام الخميني او الامام الخامنئي باننا نحترم شعوب الغرب ونحترم شعوب امريكا شعوب كندا وليس لدينا مشكلة مع هذه الشعوب بل هي محترمة بالنسبة لدينا، ولكن مشكلتنا مع الحكومات ومع السياسات التي تقود تلك البلدان"؛ معتبرا ان "هذا الشيء جميل وينسجم مع قول الله تعالى (يا ايها الناس انا جعلناكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا) والتقارب بين الشعوب واحترام الآخر واحترام دينه وعدم اقصائه هو هذا المنطلق الذي انطلق منه الامام الخميني.
وأشار الى ان الامام الخميني كان يستطيع ان يقول بان هذه الثورة شيعية وهذا من حقه، حيث هو مرجع للطائفة الشيعية، لكنه نئا بنفسه ذلك واطلق عليها الثورة الاسلامية لتكون لجميع المسلمين، حيث ان الامام الخميني هو رجل امة وليس رجل طائفة او قبيلة او قومية، وهذا في القران الكريم حينما قال الله تعالى لسيدنا ابراهيم عليه السلام (ان ابراهيم كان امة) والانسان عندما يكون رجل امة هو الانسان الناجح ويطول عمره، وان الامام الخميني مضت سنوات على وفاته ولكن ذكراه وسيرته وكلامه ومنهجه لا يزال وسيبقى الى مئات من السنين ولا ينسى، حيث قدم لامته وشعبه والشعوب الاسلامية الواعية تستفاد من ذلك العبق.
واردف قائلا ان الاسلام دين اممي وليس لشخص او لطائفة ولذلك ان ذكر الامام الخميني بين المسلمين وبين المثقفين والكتاب وبين المنصفين، حيث ان هذه المسألة بحاجة الى وعي وانصاف وادراك حتى يخرج المسلم ليقول انصافا ويقول حقا لشخصية مثل شخصية الامام الخميني
واكد "اننا اليوم بحاجة الى شخصية الامام الخميني حيث المنطقة تشهد غليان طائفي، ونحتاج ان نقرأ لما كان يذكره الامام الكبير كي نستفيد مما يقوله كيف نواجه التحديات وكيف نواجه الطائفية وكيف نواجه التقسيم واخطار التقسيم وكيف نواجه مصادرة الربيع ومصادرة الثورات العربية التي تحدث في هنا وهناك حينما تحاول بعض الجهات الغربية ان تصادر هذه الجهود لتجعلها في جيوبها ومصلحتها".
واشار رئيس علماء العراق الشيخ خالد الملا، الى الانجازات التي حققها الامام الخميني (قدس) بانها مستمرة على المستوى المحلي في ايران بشكل ظاهر والتطور العلمي والتكنولوجي التي وصلت له ايران وانتشار الجامعات والمدارس وتطور الطب في ايران وتطور الهندسة والبناء، في الوقت التي تواجه ايران تحديات وهي صامتة وقوية، مؤكدا ان ذلك بفضل رجالاتها وبفضل حكمة الامام الخامنئي وبفضل ذلك النبع الصافي الذي خرج من الامام الخميني اضافة الى الانجازات على مستوى العالم الاسلامي، حيث الى اليوم وان ايران داعمة لكل المجاهدين والمقاومين سواء كانوا في حماس او في مكان آخر، مما يدل على ان الثورة لن تتوقف وهذه الانجازات التي نالها الشعب الاسلامي تستفيد منها الشعوب سواء كانت في الصومال او في روسيا او اي مكان آخر تستفيد من تلك الثورة التي اطلقها واحياها الامام الخميني رحمة الله عليه وعلى جميع علماء الامة الاسلامية من الشيعة والسنة.

المصدر:وكالة فارس

 

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء