الايرانيون في الخارج يطالبون الأمم المتحدة، بردع الكيان الصهيوني الغاشم

الايرانيون في الخارج يطالبون الأمم المتحدة، بردع الكيان الصهيوني الغاشم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إلى: معالي السيد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة

إلى قادة العالم، بمن فيهم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس جمهورية الصين الشعبية، رئيس الاتحاد الروسي، رئيس الجمهورية الفرنسية، ورئيس وزراء المملكة المتحدة

الموضوع: طلب عاجل لوقف العدوان العسكري الإسرائيلي على إيران والدفاع عن السلام الإقليمي والعالمي

حضرات السادة المحترمون،

نحن، الإيرانيون المقيمون خارج البلاد، نقدم هذا الخطاب إليكم ببالغ القلق والمسؤولية تجاه مصير أمتنا، والحفاظ على السلام الدولي ومنع حدوث أزمة إقليمية وعالمية. لقد قام النظام الإسرائيلي مؤخرًا بشن هجمات مباشرة على الأراضي الإيرانية، وهو عدوان صارخ ينتهك بشكل واضح سيادة دولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة. وقد استهدفت هذه الهجمات البنية التحتية الحيوية في إيران، وهو ما يتناقض تمامًا مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وأحكام الاتفاقيات الدولية.

إن العدوان العسكري على دولة مستقلة، دون أي إذن أو مبرر قانوني معتبر، يعد انتهاكًا صريحًا للمادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة ويشكل تهديدًا مباشرًا للسلام والأمن الإقليمي والدولي. إن استمرار هذا العدوان يشكل خطرًا جديًا في إشعال فتيل حرب كبيرة في منطقة الشرق الأوسط الحساسة، وهو ما قد تكون عواقبه كارثية على العالم أجمع.

وقد أسفر هذا العدوان عن مقتل العديد من الأبرياء وأدى إلى تعريض حياة المدنيين للخطر. إن استمرار هذا الوضع لا يؤدي فقط إلى أضرار إنسانية وأخلاقية ضخمة، بل يزعزع أيضًا الأمن الجماعي والاستقرار السياسي في المنطقة بشكل كبير.

إيران، التي تعد واحدة من أقدم مراكز الحضارة الإنسانية، تشكل جزءًا أساسيًا من التراث المشترك للبشرية. حضارة تمتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام من التاريخ المكتوب، وأسهمت بشكل كبير في تشكيل القيم الإنسانية والعلمية والثقافية والقانونية للعالم اليوم، وهي حضارة تستحق أن تحظى بالتقدير والدعم من المجتمع الدولي. إن الهجوم على إيران ليس مجرد عمل عسكري، بل هو هجوم على إحدى ركائز الحضارة العالمية وعلى التراث المشترك للبشرية. إن السكوت أمام هذا العدوان لا يعني فقط تشجيع المعتدين، بل هو تجاهل للمبادئ الأساسية لاستقلال الشعوب والعدالة والكرامة الإنسانية والسلام الدولي.

نحن، الإيرانيون المقيمون في الخارج، نستند إلى ضمير العالم والحقوق الدولية المقررة، وندعو سيادتكم وأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة التالية:

1. إدانة العدوان العسكري الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية بشكل رسمي وصريح، واتخاذ إجراءات فورية لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية واحتواء التوترات في المنطقة ومعاقبة المعتدي.

2. وفقًا للمبادئ الإنسانية ومنع تصعيد الأزمة الإنسانية، يجب إلغاء العقوبات الأحادية والدولية ضد إيران فورًا وفتح الطرق لإرسال المساعدات الإنسانية والطبية والدوائية والبنية التحتية إلى البلاد.

نؤمن أن إجراءكم في هذه اللحظة الحاسمة سيكون اختبارًا تاريخيًا لمصداقية المؤسسات الدولية، ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومستقبل السلام العالمي.

مع خالص الاحترام والأمل في اتخاذ إجراءات عاجلة،

الإيرانيون المقيمون في الخارج

-----------

القسم العربي، الشؤون الدولية.

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء