قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني: من واجبنا اليوم كمسلمين ان نحقق الوحدة والتضامن ،وبالتعاطف مع فلسطين واهل غزة، ينبغي الا نسمح للنظام العالمي المتغطرس بمواصلة أكبر إبادة جماعية في التاريخ.
شارك رئيس مجلس الشورى الإسلامي "محمد باقر قاليباف"، الذي توجه إلى جاكرتا العاصمة الإندونيسية على رأس وفد برلماني للمشاركة في الدورة الـ 19 لمؤتمر اتحاد مجالس برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي،في صلاة الجمعة في مسجد الاستقلال في جاكرتا بحضور 200 ألف شخص وألقى كلمة بعد انتهاء هذه الصلاة.
وفي كلمته أمام المصلين الإندونيسيين، قال قاليباف: لقد سافرت إلى بلدكم الجميل نيابة عن الشعب الإيراني للمشاركة في اجتماع برلمانات الدول الإسلامية، وانضممت اليكم اليوم في الصلاة لأنقل إليكم التحيات الحارة ورسالة الأخوة من ايران قائدا وشعبا.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني في كلمته، الى انه وفي هذه اللحظة، وبينما يتحدث الجميع هنا في أمان تام، فإن إخواننا في غزة، اينما كانوا سواء في المنزل او في المدرسة، او في المستشفى،او في المخيم، ينظرون باستمرار إلى السماء لمعرفة متى ستملأ طائرات الاحتلال الاسرائيلي الحربية سماء غزة مرة أخرى وسيبدأ قصف المنازل والمدارس والمخيمات، وحتى المستشفيات.
واضاف قاليباف: اليوم، لا يستطيع أطفال غزة المسلمون أن يجدوا لحظة من السلام من جرائم وهجمات جيش الكيان الصهيوني فحسب، بل إن الجوع ونقص المياه والمجاعة لا تسمح بإسكات صرخاتهم، كما ان الجلادون الصهاينة لايسمحون حتى بوصول الدواء إلى المرضى.
وفي معرض اشارته الى حديث للرسول الاكرم (ص) :" من سمع مسلما ينادي يا للمسلمين،فلم يجبه فليس بمسلم"، اكد قاليباف على ان عيون أهل غزة، أطفالا ،نساء،و مرضى، تتطلع نحونا جميعا ويتوقعون أن نكون إلى جانبهم ويطلبون منا أن نكون صوتا لمعاناتهم وألا نتركهم وحدهم في هذه الأيام الصعبة.
وعن ثورة الإمام الخميني (رض) ضد الظلم والاستبداد وطرد النظام المتغطرس من ايران،بيّن قاليباف بان الامام الخميني اوصى الجميع بالتمسك بعقائد القرآن الكريم، فالعقيدة الاولى المتمثلة بهذه الاية الكريمة: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا". أي أن تعتصموا بحبل الله مع جميع إخوانكم وأخواتكم المسلمين مهما كان مذهبهم شيعيا كان أو سنيا وكونوا متحدين ولا تتفرقوا.
وتابع قاليباف، اما العقيدة الثانية،التي أوصانا به الإمام الخميني(رض)،والمتمثلة بالاية الكريمة :"لا تَظلِمونَ وَ لا تُظلَمون" ،بمعنى أننا لا يجب أن نظلم ولا نقبل الظلم.
واضاف بأن الإمام الخميني (رض) لم يستسلم لأي ظلم بالاعتماد على الله تعالى، معتبرا منذ البداية إن الكيان الصهيوني هو بمثابة ورم سرطاني ضد العالم الإسلامي ويجب استئصاله. واليوم، ليس فقط المسلمون في جميع أنحاء العالم، بل كل محبي الحرية في العالم يهتفون بكلماته.
واكد قاليباف على ان الشعب الايراني وانطلاقا من إيمانه بكلمات مفجر الثورة الاسلامية، دائما ومازال داعما للشعب الفلسطيني بكل ما استطاع، ولم يثنيه أي ضغط أو تهديد عن القيام بهذا الواجب الإنساني والإسلامي، ولن يتوقف عن دعم القضية الفلسطينية في المستقبل أبدا.
وختم مؤكدا على انه من واجبنا الإسلامي أن نقف صفا واحداً، ومن خلال الوحدة والتضامن، ينبغي الا نسمح للنظام الاستكباري العالمي بمواصلة أكبر إبادة جماعية شهدها التاريخ على الإطلاق.