في تقرير لمراسل وكالة (جماران) ، خلال مراسم الاحتفاء بأسبوع الدفاع المقدس ، و بحضور رئيس مؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني (قده) ، و مساعديه ، تحدث حجة الإسلام و المسلمين السيد حسن الخميني ، محييا الاسبوع المذكور ، قائلا : يبدأ (التاريخ) بعد لحظة من وقوع كل حدث ، حيث تنطلق حرب الروايات ! و كلما ابتعدنا عن واقعة ما ، يرتفع اختلاف القراءات لذلك ، أيضا . و كما شاهدنا ، فإن البعض ، قربة إلى الله ، و بهدف الحفاظ على الثورة ، يكذبون ! و بعض لغرض آخر ! و عدة ينقلون قسما من الحقيقة ، فقط ، و يتركون الباقي ! ان فاصلتنا مع القصة التاريخية للحرب ، لا تغير الروايات ، و لكنها تقلل من الحقيقة ، التي يمكن أن تتواجد هناك . فنحن ، اليوم ، روايات على امتداد الحرب ، و امام جبهة الثورة الإسلامية ، إمبراطورية ، تحقيرها لا تغير شيئا ! . بالمناسبة ، ان عدونا قوي ، و رغم ذلك ، بقينا أحياء . لقد اصطدمنا بعدو قدير . و أدام ، مشيرا إلى كيفية التعامل مع هذه الإمبراطورية ، قال : على المؤسسات و المجموعات الناشطة في مجال التاريخ ، أن لا تضعف بعضها البعض ، بل عليها التعامل بأستمرار ، لعدم القيام باعمال مكررة ، و مركز وثائق الثورة الإسلامية ، و السيد بور محمدي ، بذاته ، يتمتعان بهذه السعة . و مؤكدا على ضرورة عرض تحاليل حول ذلك ، اضاف : ان تيار الثورة الإسلامية ، متأخر في هذا الحقل ! فالآخرون أسبق منا في (التحليل) و عرض (الاسئلة) ، و نحن ، بأستمرار ، بحالة جواب ! في الوقت الذي يجب أن يكون فيه التيار (بوضعية) إنتاج (الفكر) و (التحليل) . و ان لم نكن كذلك ، فإننا نلعب في ساحة الآخرين ! . ان موضوع (التحليل) يحتاج إلى مفكرين كبار و معاهد ابحاث ، فالشيئ الهام ، هنا ، هو مبحث الترويج و إمكانية استطاعتنا ، لترجمة و بيان النصوص ، بلغة الاجيال المعاصرة ، و ان يكون ذلك مما ينتفع به الآخرون . هذا الهدف يحتاج إلى دخول الساحة ، من قبل كافة الأجهزة الدعائية للجمهورية الإسلامية . فهو لا يتحقق بقيام مجموعة أو عدة مجموعات بذلك . و بالتأكيد على جذب الباحثين و المفكرين ، في مجال توثيق تاريخ الثورة الإسلامية ، اختتم قائلا : لا يمكن لكم ، ابدا ، العثور على شخص ، يتفق معكم ، تماما ، فكريا . هناك قواسم مشتركة بين الجميع للتعاون .
_____________________
القسم العربي ، الشؤون الدولية .