تحدثت الدكتورة فاطمة الطباطبائي ، مديرة مجموعة العرفان الإسلامي ، في كلية الإمام الخميني (قده) و الثورة الإسلامية للابحاث ، في الملتقى المذكور قائلة : كان برنامج حياة الإمام الخميني (قده) ، لعشر سنوات بعد انتصار الثورة ، مزدحما جدا ، حيث وقعت أحداث مؤلمة كثيرة . هذا العام ، عندما ذكروا ان مروحية رئيس الجمهورية سقطت ، انتقل ذهني ، فورا ، إلى تلك الأعوام العشرة . ماذا حدث ؟ ... اثنان و سبعون شخصا ، رئيس الجمهورية ، رئيس الوزراء ، و شخصيات أخرى ، كان يستطيع كل واحد منهم ان يترك اثره في بداية الثورة . تحول ذهني و استرجعت ما اجتزنا من أحداث . كان الإمام كالجبل ، أينما يحل يخطط لذلك بمديرية صائبة ، لأنه كان يتمتع بمعرفة نفس و مسلطا على قواه . و أضافت مؤكدة على ان الإرشاد و التربية ، يجب أن ترتكز على الرحمة و العطوفة : كان الإمام يرى ان الاتصاف بالرفق و المماشاة ضرورة (لا بد منها) ، و هما من جنود الرحمن ، فإن لم تكن في وجودي ، أشك قليلا بنفسي . و اذا لم تتواجد حالة الرحم ، المروءة ، الرفق ، الأمل في هداية الآخرين و الألم لضلالتهم في نفسي ، يجب أن ارتاب في إنسانيتي ! ان اصل الهداية و سلوكي ، ان يقوم على اساس المحبة ، لأن الله تعالى ، خلق آدم على أساسها.
_________________________
القسم العربي ، الشؤون الدولية ، نقلا عن وكالة جماران بتصرف.