بسم الله الرحمن الرحيم
انا لله و انا اليه راجعون . كان لحادثة سقوط المروحية ، المؤلمة و استشهاد رئيس الجمهورية ، بشكل لا يصدق ، و كذلك وزير الخارجية ، ممثل الولي الفقيه في اذربيجان الشرقية ، محافظ تبريز و مرافقيهم ، ألم و أثر كبير علينا. تعرفت على الشهيد حجة الإسلام و المسلمين السيد ابراهيم رئيسي و عاشرته منذ سنوات مضت ، حيث كان صفاء باطنه ، تواضعه و اشتياقه لخدمة الشعب ، اهم ما تمتع به من خصائص ، خلال هذه الفترة ، و لم يؤثر اعتلاء المناصب العالية الرسمية ، على معنويات رجل الدين الخادم هذا . لقد كان الإخلاص القلبي للشهيد رئيسي ، فيما يتعلق بالامام (قده) إلى حد ، لم يغفل عنه حتى خلال اهم سنوات ارتقائه المسؤولية ، في السلطة القضائية او رئاسة الجمهورية ، مستمرا على ذلك ، و من الواجب (علينا) كذلك ، التطرق إلى امام جمعة تبريز المحبوب و الشعبي، آية الله آل هاشم ، و الدبلوماسي النجيب ، المحترم معالي الدكتور أمير عبد اللهيان ، و الإشادة بخدماتهما و تكريمهما خلال هذه السنوات . أعزي ذويهم ، و ان (يلهمهم الله تعالى ) الصبر و السلوان ، و ان يحشرهم مع اوليائه . ان الوجود الباعث للاطمئنان لسماحة آية الله الخامنئي ، دون شك ، في هذه الظروف ، كمرساة ثبات و استقرار لبلادنا. لقد تعرضت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، منذ ولادتها ، إلى حوادث صعبة للغاية ، و تجاوزتها بسلام ، و كما أن ارتباط الأمام (قده) و الشعب الإيراني ، الوثيق ، أدى إلى تأميم البلاد في العشرة الأولى للثورة ، اليوم ، أيضا ، تدبير قيادة الثورة و حصافة الشعب ، ستبعث على اجتياز هذه الأيام ، ان شاء الله. السيد حسن الخميني.
_ القسم العربي ، الشؤون الدولية.