في تقرير لمراسل وكالة جماران، تطرق الإمام الخميني (قده)، في الرابع والعشرين من شهر مرداد ١٣٥٨ ه . ش . الموافق للواحد والعشرين من شهر رمضان المبارك ١٣٩٩ للهجرة، خلال لقاء لسماحته لوفد من كبار المسؤولين السوريين، من بينهم عبد الحليم خدام مساعد رئيس الوزراء ووزير الخارجية، تطرق إلى منشأ الضعف بين المسلمين، قائلا : " ثمة أمر بات لغزاً بالنسبة لي، وهو أن الدول والشعوب الإسلامية تدرك جيداً هذا الألم وتعي تماماً أن الأيادي الأجنبية تعمل على إيجاد التفرقة فيما بينهم، وتعلم بأن في هذه التفرقة يكمن الضعف والزوال، وها أنتم ترون الآن كيانا ضعيفا ومختلقا كإسرائيل يقف في وجه المسلمين- ولو اجتمع المسلمون وصب كل منهم سطل ماء عليها لجرفتها السيول- ومع ذلك فهم أذلاء أمامها.واللغز المحير هو ان الشعوب والحكومات الاسلامية تدرك ذلك، ولكنهم لا يلجؤون إلى العلاج الناجع المتمثل في الوحدة؟! لماذا لايعملون على إبطال مفعول المؤامرات التي يحيكها المستعمرون من أجل تفرقتهم وإضعافهم؟! متى يجب أن يحل هذا اللغز؟! ومن الذي يقوم بذلك؟! من الذي يجب عليه إبطال مفعول هذه المؤامرات الحكومات الإسلامية أم الشعوب المسلمة؟! فإذا عثرتم على حل لهذا اللغز اطلعونا عليه".(صحيفة الامام،ج9،ص219)