رجل تخلى عن حصته في محل لشوي الكبدة، و رحل إلى جماران في السادسة و الخمسين من عمره، حيث اوصله حبه و اخلاصه لملجأ المستضعفين، إلى درجة تمنى فيها الإمام (قده) الحشر معه. انه الحاج عيسى جعفري، خادم سماحته. كان المحل المذكور على أطراف ساحة (شوش) في طهران ، في الستينات من العام الشمسي . التحق بواسطة شقيقته (أقيما جعفري) ، التي كانت تخدم عقيلة الإمام المكرمة، ببيت و مكتب سماحته، حيث عمل بادئ الأمر كموظف هاتف للمكتب ، و من ثم تولى تهيئة احتياجات منزل الإمام (قده) والسيد أحمد الخميني. لقد بعث اخلاصه القلبي لسماحته واطاعته لنجله، ان يحتل مكانا مرموقا في قلب الإمام و السيد أحمد، إلى الحد الذي طلب فيه سماحته من الله تعالى، ان يحشره معه. وبلغ الحاج عيسى من المنزلة، أيضا، لدى السيد أحمد، بأنه اوصاه المواظبة على أصغر وثالث أبنائه السيد علي، بعد وفاته.
_ القسم العربي ، الشؤون الدولية ، عن موقع (ايسنا) الفارسي.