تطرق السيد حسن الخميني، خلال مراسم تجديد عهد رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة لأهداف الإمام الخميني (قده)، مؤكدا على الالتفات إلى الفقراء، العامل الذي جاء اكثر من غيره، في كلمات الأئمة (ع)، كبار الشخصيات وخاصة الإمام (قده )، قائلا: الواقع يدل على أن مجتمعنا وشعبنا، اثبتا أنهما إلى أي حد، منزهان ومطلعان على الأوضاع. ومشيرا إلى عبارات أمير المؤمنين (ع)، في ميثاقه لمالك الاشتري، اضاف : انه ميثاق خالد لكافة الحكومات الإسلامية. فمن ذلك : " الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم، من المساكين والمحتاجين وأهل البؤسى والزمنى ." وأدام : واعقب ذلك قوله (ع) : " واجعل لهم قسما من بيت مالك، فإن للاقصى منهم مثل الذي للادنى .". ان ما عزم عليه رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة، بالسفر إلى المحافظات، خاصة المناطق القروية منها، ينطبق على ما قاله أمير المؤمنين (ع). لأننا مبتلون، عادة، بابصارنا واسماعنا، فالاقرب منا ينتفع اكثر من الابعد ! و(الحقيقة) يجب أن يكون ذلك بالتساوي بينهما معا، حيث قال الإمام علي (ع) : " وكل قد استرعيت حقه. " اي، لكل شخص حق في بيت المال. ومنوها إلى عبارة أخرى لمولى الموحدين (ع)، في ميثاق مالك الاشتر، اضاف : انه (ع) قال : " فلا يشغلنك عنهم بطر .". لقد صرح بمثل هذا التعبير، أيضا، سيد الشهداء (ع) حيث قال : " اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ."، ف (بطر) تعني من يتوشح بالغرور والخيلاء، و(اشر) من يعتريه ذلك بأعلى درجاته. بدوره قال رئيس الجمهورية بأنه علينا مودة الناس، بالمستوى الذي كان الإمام (قده) فيه يودهم، ويتوجب على كل من يحتل مكانة للخدمة، ان يسعى لتقوية الأمل بين أفراد الشعب. لقد علمنا الإمام، والقائد، ان سياسة ومسار النظام، إيجاد الأمل والتصدي لليأس. حضرنا، اليوم، هنا للالتزام بفكر وإخلاص الإمام الراحل، والعمل به. اننا، اليوم، بين يدي احد عباد الله الصالحين. لقد صاغ نفسه بنفسه، وكان عزمه لإيجاد تغيير وتنفيذ عدالة في المجتمع، حسينيا، وهو من ذرية الحسين بن علي (ع).
--------------------
- القسم العربي، الشؤون الدولية، بتصرف.