هذا ما قالته الدكتورة سلطاني، مستشارة شؤون النساء، في مؤسسة تنظيم ونشر تراث الإمام الخميني (قده). منذ مدة تم تشكيل مكتب شؤون النساء في المؤسسة، حيث قدم برامج عديدة... وكان خبر تأسيس مجمع (بنات روح الله)، ذريعة لمقابلة صحفية مع مديرة هذه الحوزة، المحترمة.
- نود التعرف عليك. من انت؟ وما هو الهدف من تأسيس مكتب شؤون النساء في المؤسسة؟
- بسم الله الرحمن الرحيم. قبل أي شيئ، ابارك ايام الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المباركة، وكذلك أتقدم بالتعازي، بمناسبة سنوية ارتحال سيدة الصبر والتقوى، السيدة زينب (ع). انا سلطاني. اعمل مستشارة لشؤون النساء في المؤسسة. الهدف من تشكيل المكتب المذكور، هو إشاعة فكر سماحة الإمام (قده) فيما يتعلق بالنساء ، والسعي لترسيخ قيمهن الإنسانية، وتعريف جيل البنات والنساء الجديد في مجتمعنا المعاصر، الذي لم يشهد حضور الإمام (قده) ولم ينتفع بذلك، بفكر وطريقة رؤية مؤسس الجمهورية الإسلامية، إلى هذه الشريحة المؤثرة في المجتمع.
- يرجى افادتنا حول ما قام به المكتب من انشطة، وما هي البرامج المزمع تنفيذها؟
- لقد مضى حوالي عام على تأسيس هذا المكتب، حيث اقمنا ندوات ک : ( الاجتماع العظيم لبنات روح الله )، الذي توافدت اليه، في شهر خرداد المنصرم (الشهر الثالث من السنة الإيرانية)، مجموعة من بنات إيران، اللاتي يعتبرن بنات روح الله، في ميلاد سيدة الكرامة، السيدة فاطمة المعصومة (ع)، واجتمعن في جوار الحرم المطهر لسماحة الإمام (قده)، وقمن بإجراء برنامج. بعد ذلك، تبلورت الفكرة لدينا، بتأسيس مجمع تحت عنوان ( مجمع بنات روح الله )، والهدف هو التعريف باهداف ورؤى الإمام (قده) فيما يخص النساء. وهناك برنامج تلفزيوني سينفذ خلال الاشهر المنتهية بهذا العام (١٤٠١ شمسي )، عنوانه ( امام النساء )، يتمحور على رؤية الإمام (قده)، يتحدث فيه عدد من الأشخاص حول ذلك، ولا مانع لدينا إضافة إلى النساء الإيرانيات، ان تنضم نساء اجنبيات إلى المجمع المذكور.
- يرجى توضيح رؤى سماحة الإمام (قده)، حول مشاركة النساء في المجالات المختلفة الاجتماعية والسياسية.
- كما جاء في صحيفة الإمام (قده)، انه سماحته كان يؤمن بأن للمرأة مكانة رفيعة، سواء في الأسرة او المجتمع، حيث نقلت عنه كلمات رائعة فيما يتعلق بذلك كقوله " ان دور المرأة في المجتمع، ارفع من دور الرجل فيه." و" المرأة بانية المجتمع " بتربيتها لأبنائها. كما أنه سماحته، أكد على ان انبثاق النهضة وانتصار الثورة الإسلامية، مدينان لوجود ودور النساء، وان هذا الانتصار يعود اكثر للمرأة من الرجل. وقد نوه سماحته إلى أن مشاركة وحضور النساء بنشاط، مع المحافظة على الشؤون الإسلامية، من أهداف نظام الجمهورية الإسلامية، ولذلك تأثير في الحقول السياسية، الاجتماعية والثقافية، بالطبع.
- ما هي التهديدات والفرص التي تواجه، اليوم، البنات والنساء في المجتمع؟
- مما لا شك فيه ان نسائنا بعد انتصار الثورة، حققن تقدما بارعا. الا ان المناوئة الهادفة، وما يقوم به أعداء البلاد، بهدف إيجاد خلل في ارادة النساء، هو أكبر تهديد في عصرنا. في الحقيقة، هم يريدون ان تتقبل المرأة انها في إيران مقيدة ! ولا حرية لها كباقي النساء في البلدان الأخرى !. ان هذه التهديدات يمكن ان تتحول، لدينا، إلى فرصة، للتعرف اكثر فأكثر على الأعداء وأهدافهم، والسعي للحركة على مسار هدفنا الرئيسي، وهو تقدم المجتمع. لقد أشار الإمام (قده)، إلى أنهم يريدون، أيضا، كالشاه ، ان تكون المرأة العوبة بيد الرجل ! ولا شخصية مستقلة لها، أو فكر خاص او رؤية خاصة بها ! وان لا تشارك في حل المشاكل، أو يكون لها تأثير بذلك !.
- ما هي أكبر هدية قدمها سماحة الإمام الخميني (قده) لنسائنا؟
- باعتقادي، ان أكبر هدية قدمها سماحة الإمام (قده) لنسائنا، هي، إعادة الهوية الرئيسية لهن، وايصالهن إلى الاعتماد على النفس، بما كان يؤمن به سماحته، بنظرته إلى المرأة، إنسانيا واخلاقيا، ومكانتها على كافة المستويات. هذا ما نؤمن به نحن النساء، اليوم. اننا نستطيع بدون هاجس، ان نقوم بانشطتنا الاجتماعية، بالحفاظ على رعاية الحجاب، الذي هو صمام أمننا واطمئنان أنفسنا.
_______________________________
القسم العربي، الشؤون الدولية.