أتذكر أنه كانت توجد في محل إقامة الإمام في باريس غرفتان صغيرتان منتُ أنام في إحداهما، وفي السحر كنت أرى الإمام يقومُ بغاية الهدوء دون إحداث أي صوت ويمشي مثل الظل حقاً ثم يتوضأ ويقيم نافلة الليل التي كان ملتزماً بها وهو في باريس أيضاً، يقول بعض أفراد عائلته والمقربين منه: سعينا لمعرفة الوقت الذي يقوم فيه الإمام لصلاة الليل هنا- في باريس- لكننا لم نستطع ذلك لأنه كان يقيمها بهدوء دون أن يشعر بذلك أحداً.
حجة الإسلام والمسلمين حسن الثقفي، كتاب (خطوات في أثر الشمس)، ج1، ص142.