ذهب عددٌ من الإخوة ليلة الثاني والعشرين من بهمن إلى الإمام وطلبوا منه بإلحاح أن يغادر محل إقامته في مدرسة علوي في تلك الليلة ويتوجه إلى مكان آمنٍ، لكنه رفض هذا الاقتراح بسكينةٍ وطمأنينة. وأتذكر أن الشيخ الخلخالي قال يومها: لقد قررت أن أقضي هذه الليلة عند باب غرفة الإمام لكي أكون أول من يضحي بروحه لو وقعت له أيةُ حادثة -لاسمح الله-.
والأهم من ذلك هو أن ألفت انتباهكم إلى ما قام به الإمام في تلك الليلة التي شهدت أشد الساعات تأزماً واضطراباً، لقد قام بما كان يقوم في الليالي السابقة من نافلة الليل وغيرها وقضى الليل بكل سكينة وطمأنينة.
حجة الاسلام والمسلمين الآشتياني، مجلة (مرزداران) العدد:83.