قال مسئول وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله الشيخ علي دعموش: لقد حمل الإمام الخميني قدس سره لواء القضية الفلسطينية منذ نكبة فلسطين عام 1948، ولا أعتقد أن هناك من علماء الدين الكبار والمراجع العظام من أصدر المواقف والبيانات المؤيدة والداعمة وقام بإصدار الفتاوى التي تجيز للمؤمنين دفع خمسهم وزكاتهم للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني المنكوب بالحجم الذي فعله الإمام الخميني (قدس سره) ومن يراجع مواقف الإمام من هذه القضية قبل الثورة الإسلامية يجد ذلك واضحاً تماماً أما بعد الثورة فالعالم كله يعرف أن الإمام الخميني(قدس سره) و أن إيران الثورة لم تستقبل أحداً من الزوار والرسميين في العالم قبل ياسر عرفات ولم تغلق سفارة أجنبية قبل سفارة الكيان الصهيوني ولم يعلن الإمام يوماً عالمياً سوى للقدس الشريف في آخر جمعة من شهر رمضان.
وأضاف دعموش في لقاء خاص:إن هذه الامور وغيرها من المواقف التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية وقياداتها تجاه القضية الفلسطينية وحركات المقاومة في مواجهة الاحتلال منذ بداية الثورة وإلى اليوم يؤكد ثبات الجمهورية الإسلامية على تبني هذه القضية وحمل لوائها مهما كانت الظروف والضغوط والتحديات والعقوبات، ونحن نعرف أن الجمهورية الإسلامية تدفع اليوم ثمن تأييدها للقضية الفلسطينية ودعمها لحركات المقاومة في المنطقة تدفع الثمن عقوبات، وحصار، وتهديد ، وحرب نفسية ومحاولات تشويه صورتها وغير ذلك ..ومع ذلك هي لن تتراجع لأن القضية الفلسطينية بالنسبة لإيران هي قضية دينية وشرعية وأخلاقية وإنسانية وحضارية ودعم هذه القضية بكل الاشكال والامكانات المتاحة هو ثابتة من ثوابت السياسة الإيرانية في المنطقة.
وأضاف مسئول وحدة العلاقات الخارجية في حزب الله اللبناني:لا شك أن ليوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام في آخر جمعة من كل شهر رمضان دور أساسي، في إحياء هذه القضية في وجدان الأمة وفي حياتها وإعادة تذكيرها بالقضية الأساس يوم القدس هو يوم إعادة تحديد البوصلة تجاه فلسطين ومظلومية الشعب الفلسطيني وأحقية هذا الشعب في أرضه، لأن تراكم الأحداث في العالميين العربي والإسلامي ولا سيما في هذه المنطقة وحجم التحديات ومحاولات الابتزاز ومحاولات صرف الصراع عن مساره الصحيح قد تجعل البعض يصوب في اتجاهات أخرى خاطئة وقد يجعل البعض الآخر ينسى في الحد الأدنى مسؤولياته تجاه هذه القضية المركزية لذلك يوم القدس يوم إعادة تصويب البوصلة بالاتجاه الصحيح باتجاه فلسطين وأن العدو هو من يحتل هذه الأرض الطيبة ويدنس المقدسات ويغتصبها ..هذا هو العدو الحقيقي الذيي جب أن تتوحد الأمة لمواجهته وإنهاء احتلاله لفلسطين والقدس أما المحاولات الجارية لجعل ايران هي العدو، أو السنة اعداءً للشيعة فهي محاولات يائسة من الاستكبار العالمي واسرائيل من أجل اختلاق اعداء وهميين لحرف الصراع عن اتجاهه الصحيح والهائنا بالفوضى وباعداء مصطنعين حتى تبقى اسرائيل في مأمن وبعيدة عن كل تهديد.