التحدث من علی المنبر لا يمنح الشخصية

عندما انتقل درس الامام الی مسجد سلماسي، كان الامام في البداية يجلس علی الارض. ولكن مع تزايد عديد الطلاب،كان بعضهم يجلس علی سلالم المسجد، واحياناً يضطرون للوقوف خارج المسجد. وفي هذه الاثناء طلبوا من الامام أن يجلس علی المنبر كي‌يتسنی للطلاب الاستفادة اكثر. فوافق سماحته.. وكان اليوم الاول لارتقاء الامام المنبر حافل بالذكريات في حياتي الدراسية. ففي‌ذلك اليوم ومع بدء سماحته بالتدريس،‌اوضح بأن الجلوس على المنبر لا يمنح الشخص شخصية ، ويجب أن لا يكون ذلك مدعاة  لتكبر الانسان، وطرح بحثاً‌اخلاقياً مسهباً، وتحول درس الاصول الی درس في‌الاخلاق والعرفان. يومئذ لم تتح الفرصة لأن يستكمل الامام درس الاصول،‌وإنما تحدث باسلوب ممتع وجذاب حول مفاهيم التكبر و التواضع، واهمية التواضع بالنسبة للعالم، وآفات التكبر التي من الممكن أن تترك تأثيرها علی حياة العلماء.

(آية الله عباس علي‌عميد زنجاني، ‌مقتطفات من سيرة الامام الخميني،‌ج5، ص 122).

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء