خاص/قال نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في حوار مع موقع الامام الخميني(قدس)باللغة العربية أن سماحة الامام الخميني (قدس) كان ينظر بعين الله تعالى، ويرى المستقبل المشرق للامة وكان يعلم أن توجيه البوصلة نحو فلسطين هو الحلّ، وان بقاء فلسطين محتلة سيؤدي الى احتلال كل المنطقة العربية والاسلامية، سياسيا وثقافيا وعسكريا واجتماعيا، هو لم يكن ينظر الى الكيان الاسرائيلي كمحتل ارض فقط، بل كان ينظر الى الكيان كمغيّر لمعتقدات وقواعد وتربية اجيال وسلب الحريات والخيرات لسكان هذه المناطق وبالتالي هو زرع استكباري امريكي لمصالح غربية اجنبية استكبارية لا علاقة لها بأي مصلحة في منطقتنا، بالفعل هذه الرؤية متقدمة استشرفت المستقبل، وتبين حقيقة أن ماحصل في سنة 1982 بالاجتياح الاسرائيلي للبنان، واخراج الفلسطينيين المسلحين من لبنان واستبعادهم الى تونس، ليكون بعيدين عن فلسطين ولبنان، واعتقدوا ان هذه المرحلة ستنهي اي شيء سيكون اسمه مقاومة، ليستكملوا مشروعهم الصهيوني.
مضيفاً: هنا كان دور الامام الخميني حاسم في بداية نشأة حزب الله، الذي بدأ يؤسس لهذه المقاومة التي غيرت مجددا المعالم في المنطقة، والتي لولا الدعم من الجمهورية الاسلامية ولولا التبني والقيادة والادارة من قبل الامام الخامنئي حفظه الله ورعاه لما كان بالامكان ان يحقّق المقاومون في لبنان هذا الانتصار، ولما كان ممكنا أن يتشكّل محور المقاومة الذي حقق انجازات في مواقع متعددة، انجازات تحقّقت ضد اسرائيل، وكل الخراب الذي حصل في المنطقة لمصلحة اسرائيل، فاذا العدو الصهيوني هي النقطة المركزية التي ان بقيت في منطقتنا لن تأخذ حريتها واستقلالها، ولكن ان قاومناها وزالت من هذا الوجود وعاد الحق الى اصحابه وعادت القدس الى اهلها، عندها ستنعم المنطقة كلها بالاستقرار والراحة والمستقبل الزاهر.