الحديث يفتقد الی السند

الامام عندما كان يخوض في اي موضوع، لم يكتف بالتحضير له وتحديد محاوره، بل كان يناقش ابعاد الموضوع ويدوّن آرائه الاجتهادية حوله، ويبدأ بتدريسه بخلفية‌واضحة وبالأدلة. بعبارة أخری، كان يحاول اولاً الاحاطة بالموضوع جيداً ومن ثم عرضه ومناقشة. ومثل هذا يعتبر افضل الاساليب في‌التدريس، ويثمر عن تربية تلامذة محققين وباحثين.

وإذا ما اراد سماحته أن يستشهد بموضوع لأحد العلماء، كان يذكره بكل احترام. وإن لم يكن يتفق مع رأي عالم ما، وكانت وجهة‌نظره مغايرة‌لرأي ذلك العالم، كان يوضح رأي هذا العالم باحترام فائق، ومن ثم يحاول تفنيده بالدليل العلمي، ولا ينسی أن يذكر لفظ المرحوم، واحياناً (رضوان الله تعالی عليه). وبالنسبة للكتب التي لم تكن تصلح من وجهة نظر سماحته للاستعانة بها في الاجتهاد، كان يرفضها مع الاشارة بكل احترام الی مؤلفها.

(حجة‌الاسلام مصطفی زماني، ‌مقتطفات من سيرة الامام الخميني،‌ج5، ص105).

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء