قال الأستاذ في الجامعة العالمية للعلوم الإسلامیة في لندن "الدكتور علي رمضان الأوسي" إن الإمام الخمینی (رض) کان یعتقد أنه لایوجد خیار لإحیاء الأمم الا المقاومة والإنتفاضة.
وأشار إلی ذلك، الباحث القرآني العراقي، والأستاذ في الجامعة العالمیة للعلوم الإسلامیة في لندن، "الدکتور علي رمضان الأوسي" في رسالة مرئية بعث بها الى ندوة "خطاب المقاومة في فكر الامام الخميني(رض)" الدولية الالكترونية التي أقيمت في مرقد الامام الخميني(رض) جنوب العاصمة الايرانية طهران، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه).
وفي معرض حديثه عن رؤیة الإمام الخمینی (رض) حول القضیة الفلسطینیة ووحدة الأمة الإسلامیة، أشار الدكتور علي رمضان الأوسي إلی الآیة الکریمة "إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ" قائلاً: "إن رؤیة الإمام الخمیني (رض) تجاه القضیة الفلسطینیة والقدس الشریف تعکس مبادئ النضال من أجل الوجود ومن أجل إستعادة حق مسلوب ومن أجل مواجهة تواطؤ شرقي ـ غربي لزرع إسرائیل في المنطقة".
وقال الدكتور علی رمضان الأوسي إن "الإمام الخمیني (رض) کان یطالب بنقاط مهمة منها تجنب الخلافات بین الدول والشعوب العربیة والإسلامیة ومن هذا المنطلق کان الامام (رض) یطالب بتعزیز الأمة الإسلامیة حول محور الإیمان".
وأشار الى أن "الامام الخمیني(رض) حدّد في مجمل خطاباته أن الأنظمة العربية ينبغي أن تكون بمستوى القضية الفلسطينية، فوجود هذه الأنظمة الاستسلامية هو أحد أسباب استمرار الاحتلال، ومن هنا ينطلق الامام(رض) الى ضرورة وحدة الكلمة وتوحيد المساعي لتحرير كامل أرض فلسطين".
وصرّح: "في هذا الإطار أعلن الإمام الراحل یوم القدس العالمي یوماً للمستضعفین في کل أنحاء العالم لمواجهة مشروع الإستکبار العالمي وبالتالي قضیة القدس کما کان یعتقد الإمام الراحل هي قضیة المسلمین الأولی ولیس قضیة شخصیة أو فردية".
وأضاف أن "يوم القدس العالمي ليس خاصاً ببلد معين بل لكل الموحدين والمؤمنين كما يشير الى ذلك الامام(رض)، واستطاع يوم القدس أن يوجد وعياً مقدسياً في الأمة واستند الامام(رض) في هذا الاتجاه الى ضرورة التركيز في المفهوم الاسلامي وضمير الأمة لتستعيد الأمة هويتها وانتمائه الفكري والسياسي، والعقدي لتستحضر قيم العزة، والكرامة، والسيادة، والاستقلال والشرف".
وأكد أن "الامام(رض) عزّز مفهوم المقاومة ودعا الى عدم الاعتراف بالمحتل وعدم الاعتناء بالقرارات الدولية المجحفة والغير منصفة والتي تكيل بمكيالين كاتفاقية أسلو، وكامب ديفيد، والمشروع العربي المتخاذل، ومجمل القرارات الدولية التي تصدر عقب الأعمال العدوانية الصهيونية والحروب الظالمة على الشعب الفلسطيني المحاصر".