أكد المتحدث بـأسم حركة حماس ، حازم قاسم، ان اعلان الامام الخميني (رض) يوم القدس هو فكرة ذكية لانها رسخت لفكرة ان فلسطين هي قضية الامة المركزية وان المدينة المقدسة هي قضية الامة الاسلامية جمعاء.
في حوار مع وكالة فارس قال المتحدث بأسم حركة حماس، حازم قاسم حول رسائل وقوف الفصائل الفلسطینیه مع الانتفاضة في القدس: الرسالة المركزية التي ارسلتها المقاومة من خلال وقوفها المباشر والواضح مع الانتفاضة في القدس هي ان المدينة المقدسة هي خط احمر لشعبنا ومقاومته، وان المقاومة لا يمكن ان تقف مكتوفة الايدي امام اي عدوان يمس المدينة واهلها، وان الاحتلال واهم اذا قدر ان بامكانه الاستفراد بمدينة القدس او اهلها وان يحييد باقي مكونات شعبنا الفلسطيني.
واضاف: المقاومة مارست حقها الطبيعي في الدفاع عن شعبنا الفلسطيني، وقامت بواجبها بالدفاع عن الهبة الشعبية في مدينة القدس، مؤكدا ان المقاومة اثبتت انها رقم صعب في المعادلة لا يمكن تجاوزها وان اسنادها للهبة الشعبية شكل حماية حقيقية لها، لذلك حاول الاحتلال امتصاص الاوضاع في القدس خشية تصاعد رد فعل المقاومة على ما يحدث في المدينة المقدسة.
واعتبر المتحدث بأسم حركة حماس، اتفاق اوسلو بانه شكل انتكاسة حقيقية لمشروع التحرر الوطني الفلسطيني، وقال : اوسلو اعترفت للاحتلال بحقوق على فلسطين التاريخية وافرزت اجهزة امنية تنسق مع الاحتلال وتمنع انطلاق انتفاضة حقيقية وتشكل في احيان عديدة حالة اسناد للمشروع الصهيوني، والمقاومة تستخدم كل المحطات للتأكيد على ضرورة الانسلاخ من اوسلو اللعين وانهاء الدور الوظيفي للسلطة.
واضاف: نحن نرى دائما بضرورة ان نستغل كل فرصة للخروج من الورطة التي اوقعت فيها منظمة التحرير بتوقيعها على اتفاق اوسلو.
وحول مؤشرات زوال الكيان الصهيوني الغاصب من المنطقة، قال المتحدث بأسم حركة حماس: من الواضح ان الاحتلال الصهيوني لا يعيش في احسن احواله كما كان سابقا، بل يعاني من ازمات عدة ناتجة عن طبيعته العدوانية وانه غريب عن المنطقة وكل مكوناتها والاهم في الازمة الاستراتيجية التي يمر بها هو تصاعد روح المقاومة في الامة واتساع رقعة تواجد المقاومة العربية من حول الكيان الصهيوني، فالمقاومة في تصاعد على صعيد القدرة والفعل والحضور والتأييد، في مقابل عجز حقيقي للاحتلال عن مواجهة هذا التصاعد بالرغم من العدوان المستمر.
وتابع قائلا: كما اتضح للاحتلال عجز انظمة التطبيع عن توفير الشرعية للكيان الصهيوني مقابل حالة الرفض الواسعة شعبيا وجماهيريا للكيان ووجوده..المعادلة بسيطة وواضحة استمرار المقاومة وتصاعدها يعني تراجع الكيان الصهيوني وزواله.
وبشان تأثير اعلان الامام الخميني (رض) يوم القدس على المقاومة في فلسطين، قال حازم قاسم: كان اعلان الامام الخميني ليوم القدس فكرة ذكية..فهي ترسيخ لفكرة ان فلسطين هي قضية الامة المركزية وان المدينة المقدسة لا تعني فقط الشعب الفلسطيني بل هي قضية الامة جمعاء وان عدوان الاحتلال عليها هو عدوان على كل مكونات الامة وان العمل لتحريرها هو مهمة الامة .. هذا الربط الوجداني الذي شكله يوم القدس العالمي يجب ان يترجم الى خطوات اسناد متكاملة من كل الامة لدعم المقاومة الفلسطينية لمواجهة العدوان الصهييوني على القدس واسناد السكان هناك في مواجهة سياسة التهجير العرقي الذي يحدث في المدينة.