استدعانيالامام يوماً وقال لي: الحكومة البعثية تفكر بتشتيت حوزة النجف، وأنا هنا أشعر بواجبي الشرعي بأن أبذل كل ما في وسعي للحيلولة دون حل حوزة النجف، وأن احد السبل التي تحول دون ذلك يكمن في متابعة اوضاع طلبة العلوم الدينية وزيادة رواتبهم. ولكن ونظراً لأن الرواتب التي اعطيها هيمن سهم الامام المبارك وتختص بإمام العصر- عجل الله تعالی فرجه - ، ويجب أن تمنح للذين يدرسون في الحوزة والمؤهلين للنمو والتطور وبلوغ المراتب العلمية الرفعية، وقد سمعت بأن أشخاصاً مشبوهين مسجلين في سجل الرواتب التيأعطيها،لذا فلابد من حذف هؤلاء وضرورة التدقيق في اهلية الافراد.
وبناء علی ذلك بدأنا بالتحقيق ورأينا صحة ما ذكره الامام، و علمنا – للأسف – بأن ثمة اشخاص ممن هم علی ارتباط بمديرية الامن العراقي علی الرغم من ارتدائهم زي طلبة العلوم الدينية، ويقومون بالتجسس لصالح حزب البعث، وقد تم حذف اسمائهم بالكامل من سجل الرواتب التي يقدمها سماحة الامام.
(حجة الاسلام سيد جعفر كريمي،مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج5، ص 130).