كان حال الإمام أثناء العبادة حال المتعبد الذي ليس له من عملٍ غير العبادة، وكأنه ليس من العلماء ولا من الساسة، فهو يتفرغ للعبادة بكل وجوده، فمثلاً كان يقف على قدميه –ورغم كبر سنه- طوال المدة التي تستغرقها قراءته لدعاء عرفة الذي تستغرق قراءته ساعتين أو ثلاث، كان يقرأه في حرم سيد الشهداء (ع) وهو واقفٌ على قدميه متوجهاً للقبلة الأمر الذي يثيرُ فينا الخجل لأننا كنا نقرأه جالسين رغم أننا كنا شباباً يومئذٍ، ولذلك كنا نضطر إلى القيام وتلاوة هذا الدعاء ونحن واقفون.
الحجة الاسلام و المسلمين السيد مرتضى الموسوي الأردبيلي الأبركوهي