ينقل حجة الاسلام السيد عباس المهري قائلاً: كنت عند المرحوم آيةالله البروجردي،فجاء عنده مبعوثاًمن قبل الحكومةيطلب موافقته علی قضية كانت الحكومة تنويالقيام بها. فقال له آية الله البروجردي: سنجيبكم علی ذلك بعد التشاور مع عدد من العلماء. عندها سألت نفسي: مع مَنْ يريد أن يتشاور سماحته من علماء قم في مثل هذه القضايا؟ ولم يمر وقت طويل حتی رأيت الامام الخميني قد جاء بطلب من المرحوم السيد البروجردي، وألتقی بآیة الله البروجرديفي غرفة مغلقة وتدارسا الموضوع. وبعد ذلك بعث المرحوم البروجردي برأيه الی الحكومة. و فضلاً عن التشاور وتبادل وجهات النظر مع سماحةالامام في الشؤون السياسية الهامة، كان آية الله البروجردي يدعو سماحة الامام للمشاركة فيالمناقشات والحوارات التيكانت تدور مع المسؤولين الحكوميين . وأحياناً كان الامام ينوب عن آيةالله البروجرديللتباحث بشكل مباشر مع المبعوث الحكوميوالمسؤولين الرسميين.
(مقتطفات من سيرة الامام الخميني، ج5،ص25).