في تقرير لمراسل موقع الامام الخميني ( قدس سره) ، تكلم سماحته في جمع من مسؤولي النظام ، في 30/ 3/ 1364 ه. ش. ( 1985 م)، مشيرا الى ان القران الكريم ، سر بين الحق و ولي الله الاعظم ، تكلم قائلا:
"من الممكن أن هذا الشهر إنما صار مباركاً لأنَّ الولي الأعظم أعني رسول الله (ص) قد وصل، وبعد وصوله نزل الملائكة والقرآن، وبقدرة الوليّ الأعظم ينزل القرآن والملائكة، والوليّ الأعظم يصل إلى حقيقة القرآن في هذا الشهر المبارك وفي ليلة القدر منه، وبعد وصوله يتنزّل القرآن بواسطة الملائكة بالمقدار الذي يخاطب به الناس، فالقرآن ليس من مستوانا ليس من مستوى البشر، والقرآن سر بين الحق والوليّ الأعظم الذي هو رسول الله وهو ينزل متتالياً حتى يصل إلى الحد الذي يظهر فيه بصورة حروف وكلمات مكتوبة فيؤلف كتاباً بحيث نستفيد منه نحن لكن استفادتنا غير تامة، ولو أننا نعلم سرّ ليلة القدر وسرّ نزول الملائكة فيها وهو علم ينفرد به وليّ الله الأعظم حضرة صاحب الزمان (عج) لسهلت كل مشاكلنا، فكل مشاكلنا ناشئة عن كوننا محجوبين عن مشاهدة الحقيقة كما هي ونظام الوجود كما هو. إننا نتصوّر أنَّ الحياة هنا شئ وعدمها نقص، في حين أنَّ الحياة هي خلاصة تلك الحقيقة الآتية من عالم الغيب، وأنَّ الموت- إن كان موتاً انسانياً- هو الرجوع إلى المرتبة الأولى، والمراتب والشؤون مختلفة بالطبع. إننا نأمل أن ننال نصيباً من فيض هذا الشهر المبارك وفيض العيد المبارك- الذي هو عيد الوصال- لنتمكن من الخروج من هذه المشكلات النازلة بنا مرفوعي الرؤوس." (صحيفة الامام، ج19، ص254)