اخر شعبان المعظم ، سنة 1391 ه . ق . (1971م) في جمع من رجال الدين ، بالاشارة الى ان كل عمل يقوم به الانسان ، هو ، في محضر الحق تعالى ، تحدث الامام الخميني ( قدس سره) قائلا :
"ان شاء الله تدخلون شهر رمضان المبارك بسلامة نفس وتجدون انفسكم فيه في ضيافة الله تبارك وتعالى وترون الله مضيفكم الحاضر. ولو اردتم التجاسر- لاسمح الله- على احد فلتفهموا انكم انما تتجاسرون على عبد الله في محضر الله، واذا استغبتم احد المؤمنين فلتعلموا بانكم تستغيبونه في محضر الله. وطبقاً للروايات فان اعمالكم تعرض على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاذا كنتم ترتكبون المعاصي فكم سيؤذي ذلك رسول الله؟ فاذا وددتم عدم ايذاء رسول الله لا تكدروا قلبه المبارك.
لو ان صفحة اعمالكم عرضت على رسول الله ورأى حضرته انها مليئة بالغيبة والتهمة والسب وامثال ذلك ورأى ان قلوبكم التي يطلع عليها هو أيضاً ميالة للدنيا وراى ان الاخلاق اخلاق فاسدة أيضاً وراى البغض والحسد والحقد وسوء الظن بالآخرين، لو راى كل ذلك فلعله سيشعر بالخجل امام الملائكة وامام الله تبارك وتعالى من ان هذا الشخص هو من اتباعه ومن شيعته ومن امته.
لو ان الإنسان رأى سوءاً من احد المحسوبين عليه كأخيه او ابنه او أحد اقاربه او حتى خادمه، فانه سيشعر بالخجل امام الناس. انتم أيضاً مرتبطون برسول الله، انتم بمجيئكم الى هذه الحوزات ربطتم انفسكم بفقه الاسلام وربطتم انفسكم برسول الله وبالقرآن لذا فان الامر قد يسوء رسول الله اذا صدر من احدكم عملًا سيئاً ويمكن ان يؤدي ذلك احياناً- لاسمح الله- الى ان يلعننا الرسول بدلًا من الدعاء لنا" (صحيفة الامام، ج2، ص 364)