الامام الخميني ( قدس سره) , عندما كان يقول ( لا) ... كانت ترتعد لها فرائص الشرق و الغرب . لكنه سماحته , مطيعا ... هادئا ... لما يملي عليه الطبيب , بما يتعلق بالدوا ء و غيره . تحدث الدكتور السيد حسن عارفي , الطبيب المعالج للامام الخميني( قدس سره) عن خاطرة له حول ذلك قائلا: ان سماحة الامام , كان يعير اهمية بالغة لنصائح الطبیب و اقواله و ينفذها بدقة متناهية ... الرجل الذي كانت ( لاؤه) تهز الشرق و الغرب رعبا , كان امام الطبيب هادئا ... مطیعا! . لم يتعود سماحته ( قدس سره) على الانصياع لاحد او الائتمار بامره ... كان ذلك یؤلمه , الا انه اطاع الطبيب بكل ما اراد منه ! ذات مرة خلال فترة النقاهة من ال( انفاركتوس) , اراد سماحته الذهاب من الساحة الصغيرة للمستشفى الى فناء البيت , و بينهما منحدر و مدرج , و لم يكن مستطيعا على ذلك دون مساعدة ... احضروا كرسيا اليا للجلوس عليه , فامتعض سماحته ( قدس سره) رافضا ذلك , و لم يعر اهمية لرجا ء من كان حوله , فاشاروا الي ( انا الطبيب) فتقدمت و اعلمته بان هذا ( العمل) ضروري لصحته و سلامته ... فتقبل مني و جلس على الكرسي الالي , مزمزما, ان لا خطر في عدم الجلوس !... فبادلته النظر ... اني اتحمل عتابه مهما بلغ ! فاشار بعينيه ان اعمل بواجبك. كان سماحته ( قدس سره) ممتنا للفريق الطبي المعالج و شاكرا لهم ماكانوا يقومون به , بعبارات ودية عميقة, تهز القلوب و تذرف عندها دموع الاطباء , و تبعث على مضاعفة الجهود للقيام بالواجب .