في تقرير لموقع الامام الخميني (قدس سره)، تحدث رئيس السلطة القضائية، في جلسة له مع السفراء والقائمين بالاعمال للدول الاجنبية وممثلي المنظمات الدولية، تحدث قائلاً:ان الجمهورية الاسلامية الايرانية، وعلى اساس الايمان والقيم الالهية، جعلت حقوق الانسان والكرامة الانسانية محط نظرها، كنقطة مركزية لرسالة الاديان السماوية، لان الاسلام جاء لهداية وسعادة الانسان. فقد عرّف الاسلام ثلاثة معايير، لتحقق الكرامة الانسانية، وهي: المساواة، الحرية وحفظ عزة النفس، واحترام شخصية الانسان.
مشيراً الى ماقامت به الجمهورية الاسلامية، فيما يتعلق بارتقاء حقوق الانسان والالتفات الى كرامة الانسان. قال: كما تعلمون، بشرت الثورة الاسلامية، عقب عشرات السنين من الاستبداد الداخلي والاستعمار الاجنبي، بالحرية، حق تعيين المصير، والمساواة الاجتماعية لكافة الايرانيين. ان شعارنا هو الشعار القرآني " لاتَظلمون ولا تُظلمون"، حيث حققت الجمهورية الاسلامية، كنظام سياسي منبثق من الثورة، وبايجاد هيكل سياسي، شعبي، مرتكز على الانتخابات العامة، حققت التقدم الشامل على مستوى البلاد على اساس العدالة كقسم هام من اهداف الثورة الاسلامية وبهدف تضمين حقوق الانسان.
اضاف رئيس السلطة القضائية: ظهرت بوضوح تام، العقلانية الاسلامية وسيادة الشعب، وهما من ابداع وتحديث سماحة الامام الخميني (قدس سره)، ظهرت في النظام القضائي للجمهورية الاسلامية وانعكس ذلك في الهيكل القانوني (للسلطة القضائية).
واردف بالقول مؤكداً: بالنظر الى ان الجمهورية الاسلامية، نظام شعبي، فقد مارس الشعب، بداية الثورة الاسلامية عدة انتخابات. انتخاب نوع النظام السياسي، الذي حصد 98 بالمائة من آراء الشعب لصالح الجمهورية الاسلامية، بعد ذلك، قام افراد الشعب بانتخاب ممثليهم لتدوين الدستور، ثم اشتركوا باستفتاء على الدستور المدوّن.. حيث تشكل نوع الحكم على اساس الدستور.. وجرت انتخابات رئاسة الجمهورية ومجلس الشورى الاسلامي.. كانت عندنا انتخابات بعدد سنوات عمر الثورة الاسلامية، تقريباً، ولم يتوقف ذلك حتى ليوم واحد خلال الظروف الصعبة في الحرب المفروضة.
وادام: حسب ماجاء في البند السادس للدستور، ان جميع مكونات الحكومة في الجمهورية الاسلامية، تتشكل بأراء الشعب المباشرة وغير المباشرة. فقد اوضحت بنود الدستور المختلفة حقوق الشعب والمواطنين واختص كل الفصل الثالث للدستور، باحصاء حقوق الشعب وضرورة احترامها والحفاظ عليها.
اضاف حجة الاسلام و المسلمين رئيسي: قام سماحة الامام الخميني (قدس سره) قائد الثورة الاسلامية المعظم، خلال السنوات الاولى لانتصار الثورة، خلال (اَمر) له، من ثمان مواد، قام بتبيين دقيق لحقوق المواطنة ومعاقبة المُخلّين بالحريات الفردية، مؤكداً على ذلك وطالباً مشاركة المنظمات الاجتماعية، المكوّنات، اتحادات الاصناف (صنف العمال و...)، المنظمات الشعبية والخاصة، خلال تعبئة للقوى في السلطات الثلاث.
واختتم قائلاً: تسعى بعض الدول، بسبب النظرة السياسية، تسعى باستمرار للاحتجاج على ايران بادعاء نقضها لحقوق الانسان! في الوقت الذي تعرض فيه المواطنون في الجمهورية الاسلامية الايرانية وعلى امتداد 40 عاماً الماضية، لنقض حقوقهم بصورة منظمة من قبل الدول المعتدية.