بعد ان قرر الاطباء ادخال الامام الى المستشفى، قال سماحته موّدعاً اهل بيته: " انني ارحل عنكم و لن اعود ابداً". قالوا: ستعود معافى. لكن الامام كرر قوله: "اما، انني اعلم، ان لا عودة لي هذه المرة". ثم التفت الى عقيلة الحاج احمد قائلاً: " هاتِفِي والدك، وهو شخص مؤمن وعالم، جداً، واَبْلِغيه بالدعاء لي، والطلب من الله تعالى ان يقبلني و ان يختم عاقبتي بخير. في طريقه الى المستشفى، عانق سماحته السيد احمد وقبّله (عدة مرات). كانت حالتهما تلك، كأنهما لايريدان الانفصال الواحد عن الآخر!. كان يقول عند انحداره الى الزقاق: "لارجعة في هذا الانحدار الذي السير فيه".
كتفاً الى كتف مع الشمس، ج1، ص255- ف.