الامام الخميني بالثورة الاسلامية أنقذ المنطقة من الاذل

الامام الخميني بالثورة الاسلامية أنقذ المنطقة من الاذل

أكد رئيس المرصد الوطني العراقي للاعلام، الدكتور خالد السراي، ان الثورة الاسلامية في ايران شكلت اول مفهوم للثورة الشعبية الحقيقية في المنطقة، ومثلت حائط صد ستراتيجي بوجه كل مشاريع السباحة في المنطقة واذلال شعوبها.

أكد رئيس المرصد الوطني العراقي للاعلام، الدكتور خالد السراي، ان الثورة الاسلامية في ايران شكلت اول مفهوم للثورة الشعبية الحقيقية في المنطقة، ومثلت حائط صد ستراتيجي بوجه كل مشاريع السباحة في المنطقة واذلال شعوبها.
وقال السراي خلال حديث خاص لوكالة الجمهورية الاسلامية للانباء (ارنا)، : 'كانت نهاية عقد السبعينات من التأريخ الميلادي مرحلة خطيرة جدا بالمنطقة خاصة بعد هزيمة حزيران وبعد حالة الانهيار في الوضع العربي والاسلامي ومنطقة الشرق الاوسط'.
واضاف، 'في هذه الظروف جاءت الثورة الاسلامية في ايران والتي شكلت اول مفهوم للثورة الشعبية الحقيقية في المنطقة، وكانت عبارة عن تظاهرات شعبية بقيادة رجل دين مبعد عن البلد، في مواجهة نظام دكتاتوري قوي جدا له من الامكانات والقدرات والدعم الخارجي من الدول العظمي ما يدركه الجميع'.
وأوضح السراي، ان 'الذي حدث بعد انتصار الثورة مباشرة هو ان منظومة الاستكبار العالمي تحركت برمتها لاجهاض هذه الثورة واسقاطها لانهم كانوا يدركون ابعاد تاثيرها الحقيقي علي المنطقة، لذلك دفع الاستكبار العالمي (صدام) لشن الحرب ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية الفتية آنذاك'.
وتابع 'سلسلة المؤامرات علي هذه الثورة التي انتجت الجمهورية الاسلامية في ايران استمرت منذ ذلك الحين، حتي وصلت الي درجة ان مشروع استباحة المنطقة شعوبا ودولا اصبح جهارا نهارا، واصبح التحالف مع الكيان الصهيوني علنيا ودون حياء، لا لشيء، وانما لمجرد تجمع اكبر جبهة من الانظمة التي قمعت شعوبها وسرقت ثرواتها وافقدتها مستقبلها وارتمت في احضان الكيان الصهيوني والاستكبار العالمي لاجهاض هذه الثورة كونها تمثل خطرا حقيقيا علي هذه الانظمة'.
واشار الي انه 'وصل فقدان الحياء لدي بعض الانظمة العميلة في المنطقة الي درجة تصور فيها ايران بانها العدو الاول للمنطقة واستخدموا اخطر الاساليب وهي اثارة الصراعات الطائفية وتقسيم مراكز القوي علي اساس طائفي اسلامي وليس علي اساس وحدة اسلامية تجاه عدو حقيقي اسمه الكيان الصهيوني والولايات المتحدة وحلفاءها'.
واستطرد 'وامتدت المؤامرات تلو المؤامرات علي المنطقة حتي يومنا هذا، لان الثورة الاسلامية مثلت لشعوب المنطقة جميعا حائط صد ستراتيجي بوجه كل مشاريع الاستباحة في المنطقة واذلال شعوبها'، مشددا 'لذلك نلاحظ الان صمود لبنان ونجاح العراق وسوريا، والصمود الاسطوري الذي فاق حد التصور للشعب اليمني وصمود الشعب البحريني، وكذلك جميع شعوب العالم التي تبحث عن حياة حرة كريمة صار مثلها الجمهورية الاسلامية'.
ولفت الي ان 'الاحتفال اليوم بمناسبة انتصار الثورة الاسلامية في ايران، هو ليس احتفالا يعني الشعب الايراني المسلم فقط، بل هو احتفال لكل الشعوب التي بحثت عن حقها في الحياة ووجدت من الثورة الايرانية مثالا ونموذجا لذلك'.
وأكد السراي 'نحن نعتز بالشعب الايراني كونه شعبا كان يعطي من لقمته لدعم الشعوب المضطهدة والمستهدفة والتي لاتمتلك امكانية الصمود بدون حليف قوي وستراتيجي، فالشعب الايراني الشقيق ضرب مثلا حقيقيا بالايثار تجاه دعم شعوب المنطقة'.
واعرب عن امله قائلا 'نتمني التوفيق والنجاح الدائم لمحور المقاومة الذي تمثل ايران قوته الحقيقية والذي حسم المعركة ستراتيجيا بالنصر علي ابشع هجمة تتعرض لها المنطقة وانشاء الله الانتصارات مستمرة ونجد المنطقة كلها في جبهة واحدة'.
واختتم حديثه بالقول 'نبارك ونهنئ شعوبنا في المنطقة والشعب الايراني الشقيق بانتصار الثورة الاسلامية العظيمة في ايران، بقيادة الامام الخميني العظيم (قدس) صاحب هذه الانطلاقة بعد قرون من اذلال هذه المنطقة، القائد الذي لم يكن يمتلك غير الكلمة الصادقة وانصاره المخلصين امام كل قوي وجبروت الطغاة وامام الاستكبار العالمي، القائد الذي انتصر بايمانه وبرعاية الله وبركاته'.


ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء