قال العضو السابق في جمعية المفكرين اليهود في ايران هارون يشايايي ان الثورة الإسلامية كانت حصيلة حضور أغلبية الشعب الإيراني في الساحة للإطاحة بالنظام البهلوي، وشارك جميع شرائح المجتمع في هذا التحول بما في ذلك الأقليات الدينية.
ويشايايي هو منتج سينمائي ومؤلف واحد مؤسسي جمعية المفكرين اليهود في إيران والعضو اليهودي في لجنة الترحيب بالإمام الخميني الراحل بعد عودته الى ايران من المنفي عام 1979.
واضاف يشايايي خلال حفل تدشين كتابه بعنوان يوم عرفت فيه اسمي ، الذي أقيم بجهود من مركز الشباب اليهود في شيراز ( جنوب) ، عشية الذكري الأربعين لانتصار الثورة الإسلامية : إنه التقى بالإمام الخميني (ره) عدة مرات، في باريس وقم قبل وبعد عام 1979.
واشار يشايايي الى انه اظهر باستمرار موقف الجالية اليهودية الداعم للثورة الاسلامية وبذلك بذل جهودا كبيرة خلال هذه السنوات لتقريب الأقلية اليهودية في ايران الى الثورة الإسلامية ومساندتها.
ووصف العلاقة بين المجتمع اليهودي والثورة الإسلامية بأنها مهمة، مضيفا أن اليهود جزء من الشعب الايراني ومن الطبيعي أن يتقاسموا مصير بلادهم، خاصة في هذه الأيام الصعبة التي تفرض فيها الولايات المتحدة حظرا ظالما على الشعب الإيراني.
وتابع العضو السابق في جمعية المفكرين اليهود في ايران: رغم أن الثورة الإيرانية كانت إسلامية الطابع ويقودها رجل دين مسلم، إلا أن الجالية اليهودية في إيران هي اليوم الجالية اليهودية الوحيدة المنظمة بين الدول الإسلامية، ولدي اليهود كُنس ومقابر ومدارس خاصة، ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية.
واكد ان الشعب الايراني لايقبل بالتمييز العنصري والعصبية الدينية قائلا: يعيش جميع القوميات الايرانية واتباع جميع الديانات من اليهود والمسلمين والزرادشتيين والمسيحيين الى جانب بعضهم بسلمية ولم يبعدهم التنوع في المعتقدات. وهذا يدل على أن الثقافة الإيرانية تتبني تنوع المجتمعات والمعتقدات.