بمناسبة ذكرى رحيل آية الله هاشمي رفسنجاني
هاشمي (رفسنجاني) حيٌّ، لأن النهضة حيّة (الامام الخميني قدس سره)
بطل نهضة الامام الخميني، الحيّ دائماً، "مدرس" عصر الثورة الاسلامية... في ذمة الخلود.
ان الالقاب والكلمات الرفيعة لا تعبر فقط عن المودة، بل هي ترجمان لحقائق تخللت فترات حياته المفعمة بالمطبّات، الجهاد، المساعي والصبر... هاشمي.. ابن ايران الشامخة، المعاصرة.. حقائق تضم اسراراً واحاديث لمدة قرن، تقريباً! في طياتها.. لذلك، فاسم (هذا) المجاهد الصامد، الثوري الكبير، المتدين المتجدد، قائد الايام العصيبة في الحرب، رجل لحظات المصير، امير الاعمار، رفيق النظام والقيادة، السائر في ركاب الشعب، معلم الحكمة والاعتدال، المظلوم المقاوم والصبور الذي لا مثيل له.. خالد الذكر سماحة آية الله هاشمي رفسنجاني.. اسمه اقترن باسم استاذه ومراده سماحة روح الله.. وارتبط تاريخ حياته بتاريخ نهضة روح الله، ارتباطاً وثيقاً.
منذ اليوم الاول الذي جاء فيه الى مدينة قم، لادامة مسير كسب العلم والفضيلة، تعرف على شخصية الامام الخميني (قدس سره) وانجذب اليها.. لاسيما بما تتمتع به تلك الشخصية الفذة من معنوية وفقاهة عصرية وفكر سياسي والهي.. واصبح (هاشمي رفسنجاني) احد مريدي الامام ورفاق دربه خلال الكفاح الطويل.. وتلميذاً مخلصاً له، متحملاً بذلك السجن، التعذيب، النفي ومصاعب جمّة.. الى ان اصبح مستشاراً اميناً للامام في الشؤون السياسية للنهضة ومجلس قيادة الثورة.. وبعد ذلك، على رأس هرم الجمهورية ومجلس النظام.. الى اخر لحظة من عمر الامام، وبعده.. حتى النفي الاخير من حياته، مُدّرعاً وصايا الامام (قدس سره).. سائراً على الدرب نفسه ومُواكباً للشعب- في كل منصب تقلده وعلى رأس كل مَهمّة تم توكيلها اليه، مقتدياً بالامام (قدس سره)، غير مُبالٍ بالمصاعب وماكان يُقال حوله.
كان رحمه الله، في طليعة المناضلين ورُوّاد الثورة. تغمده الله تعالى برحمته.. حيث كان مُتْقِناً للدرس الذي اخذه عن الامام (قدس سره) فكراً وعقيدة وايماناً.
جماران- مقتطفات مما كتبه الدكتور حميد انصاري- بتصرف