ذات يوم، قال الامام: شاهدت، مرة، وانا في طريقي الى المدرسة الفيضية، ان عدة اشخاص تيدارسون كتاب: اسرار الالف سنة[1]، فخطر في ذهني، فجأة، اننا نقوم في الوقت الراهن بتدريس الاخلاق في الوقت الذي تسللت فيه هذه المباحث الى الحوزات.
صم الامام الخميني (قدس سره) في حينه، ان يعود من وسط المدرسة الفيضية ولم يذهب اليها، خلال شهر حتى اربعين يوماً! ترك جميع الاعمال، تقريباً، وحرّر كتاب: كشف الاسرار.
مقطع من كتاب (دليل الشمس) –دليل آفتاب- ف- ص59.
الناشر: مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني.
نقلاً عن المرحوم حجة الاسلام والمسلمين السيد احمد الخميني.
[1] -مؤلف هذا الكتاب، علي اكبر حَكَمي زادة. موضوع الكتاب الهجوم على المذهب الشيعي. جمع المؤلف في الكتاب المذكور ماتقوله فرقة الوهابية، اضافة الى دعايات ضد رجال الدين حيث كان ذلك –حينئذ- من المباحث الهامة التي تيداولها الناس بحرارة. كان الكتاب في الحقيقة اشاعة للوهابية والسير جنباً الى جنب مع رضاخان (والد الملك محمدرضا بهلوي الذي وقعت في حكمه الثورة السلامية المباركة). كان رضاخان محدوداً لرجال الدين.
اجاب الامام الخمينيي (قدس سره) بتأليفه كتاب كشف الاسرار، على ماجاء في كتاب (اسرار الف سنة) من شبهات ودعاية ضد الدين ورجال الدين، واكّد سماحته، مستنداً الى الحقائق التاريخية وبعرضه آراء فلاسفة اليونان القديم، فلاسفة الاسلام وفلاسفة الغرب المعاصرين، اكدّ على احقية الشيعة ودور رجال الدين المسلمين البناء.