في تقرير لمراسل موقع الامام الخميني (قدس سره)، نقلاً عن (جماران)، تحدث الدكتور حميد انصاري قائم مقام مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني، في جمع من المساعدين والعاملين في المؤسسة، قائلاً: في هذه السنة، تمر الذكرى الاربعين لانتصار الثورة الاسلامية. بطبيعة الحال، بالنظر لما يعنيه المفهوم الخاص لـ (الاربعين) في الثقافة الدينية، وثقافة مجتمعنا الوطنية والثورة الاسلامية، فان اربعينية الثورة الاسلامية بالنسبة للمهتمين ومحبي الثورة، صحابة ورفاق الامام (قدس سره) والمهتمين بشؤون البلاد، فرصة مختلفة جداً، للمراجعة والغور في اعماق المسار الماضي بتعرجه وصعوباته وماحمله مناحداث، خلال الاربعين سنة السالفة وبالطبع، الاعوام التي سبقت الثورة الاسلامية، ايضاً، للاعتبار بذلك والاستفادة من التجارب الناجحة، ودراسة عوامل الضعف، الفشل، المشاكل، وانعدام التوفيق وماحصل من نقائص، والتصريح به وقبوله بشجاعة، بهدف بناء مستقبل افضل واجتياز العقبات، وعدم تكرار الاشتباهات.
واردف مضيفاً: ان قوة الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية، كنظام مقتدر ومؤثر، ليس فقط في منطقة الشرق الاوسط، بل في جميع جغرافية العالم المعاصر، تلعب دوراً خاصاً ولاتقاس بما كانت عليه ايران زمن حكم نظام مستبد، عميل للأجانب. وفي اشارة له، اننا، طوينا طريقاً مفعماً بالفخر، ادام قائلاً: من حيث الاستقلال. نستطيع ان نقول، بحق، اننا من اكثر الانظمة السياسية استقلالاً واستحكاماً في العالم، اليوم وحققت الثورة الاسلامية مكاسب عظيمة في حقول شتى منها: التربية، الثقافة، الاقتصاد، الانتاج والتنمية الثقافية.. بالطبع، لانزال بعيدين كثيراً عما اردناه وخططنا له من مقاسات! ويتوجب القيام باعمال كثيرة. إن مسألة تنمية البلاد يجب تتحرك بسرعة اكثر. اليوم، نواجه مسائل غير مرضية كـ: الركود والبطالة، وهذا، الجو اللامناسب يستوجب. استلهام العبر ومراجعة الماضي والاستفادة من التجارب الناجحة، ونحن في الذكرى الاربعين للثورة الاسلامية. ومشيراً الى مايقوم به اعداء الثورة الاسلامية، ليل و نهار، من مؤامرات، قال: ان الاموال الهائلة التي تنفقها انظمة المنطقة، العملية، لتضعيف الجمهورية الاسلامية، لازالت منهمرة.. آملين ان نتحقق احلامهم الخائبة، التي حسبوا لها الف حساب، خلال اربعين سنة!. إلاّ ان ذلك، لم يتحقق بعناية الله ولطفه، حتى اليوم، ولايتحقق، ان شاء الله تعالى ولايرون ذلك اليوم ابدا!. واعرب، قائلاً: يتوجب علينا عدم غض النظر عن مطالبات الشعب. يجب الالتفات الى المذاق الثقافي عند الشباب اليوم، والاعتراف به، لنستطيع، ان شاء الله تعالى، اجتياز هذا المسار. بطبيعة الحال، اربعينية الثورة الاسلامية، لدراسة الزوايا المختلفة لتاريخ الثورة الاسلامية الماضي، فرصة مغتنمة جداً، وتستطيع مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني(قدس سره)، لعب دور هام و مؤثر في هذا المجال، بالنظر لدور ومكانة سماحة الامام في مسار الثورة الاسلامية وانتصارها واستقرار اركان هذا النظام، الى جانب بقية الاجهزة الثقافية، التعليمية، البحثية والمفكرين، حيث تقوم بمساعدتهم في مراجعة حقيقية، علمية ومنطقية للسعي بنقل الميراث القيم لتاريخ الثورة الاسلامية الى الجيل الشاب.
واكد قائم مقام مؤسسة تنظيم ونشر تراث الامام الخميني: ان مراجعة اهداف الثورة الاسلامية والشعب الايراني، ضروري للغاية.. الاهداف التي نادى بها الامام، واحتلت الخطوط الرئيسية في دستورنا. دراسة ميزان انحرافنا، احياناً، عن هذه الاهداف ومراجعة ذلك، ضرورة عملية لجيل الشباب، في اربعينية الثورة الاسلامية. ليُوضع نصب العين. واعلن: سنعمل، هذا العام، على تدشين القسم الرئيسي لـ(متحف الامام والثورة الاسلامية)، في الحرم المطهر، بمساعي مجموعات شتى، ستكون ناشطة في ذلك. بالطبع، يعود قسم كبير من تأمين محتويات المتحف الى المؤسسة واقسام المؤسسة (المختلفة): الابحاث، الارشيف وغيرها. كذلك، سيتم تدشين القسم الاول من مكتبة الحرم الكبيرة، خلال العام الجديد (الايراني).