قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف ان الاوروبيين قدموا في مجال الإتفاق النووي وعودا كبيرة تتعدى التزاماتهم السياسية مؤكدا من الضروري ان ينفذوا وعودهم لكنهم لم يتخذوا خطوات عملية حتى الان.
واضاف ظريف عصر السبت في مراسم تجديد البيعة مع اهداف الثورة الاسلامية في حرم الامام الخميني(رض) ان نهج الامام الخميني هو الضوء الذي ينير طريق السياسة الخارجية للبلاد.
واوضح ان الايمان بالذات وعدم الرضوخ امام المستكبرين هي من اهم الدروس التي تعلمناها من الامام الخميني(رض) وان تجديد العهد مع الاهداف التي رسمها لنا سماحته يبعث على الفخر والاعتزاز.
واشار الى ستراتيجية (ايران فوبيا) التي تتبعها اسرائيل قائلا ان هذه السياسة واجهت الفشل بالمباحثات التي جرت بشأن الإتفاق النووي وان الكيان الصهيوني بات اليوم اكثر عزلة من ذي قبل.
وقال ظريف: إن الاميركان شكلوا اليوم غرف حرب ضد ايران ليمارسوا المزيد من الضغوط ضدنا كي نرغم على الاستسلام امامهم.
واوضح هم يزعمون ان الهدف من هذه السياسة هو تغيير اسلوب ايران لكن هدفهم الرئيس هو مواجهة النظام وتنفيذ مشروع انهيار ايران.
وقال ظريف: إن الإتفاق النووي حقق الكثير من المكاسب السياسية والاقتصادية مؤكدا لو لم تكن للإتفاق النووي مكاسب اقتصادية لما كان انسحاب اميركا واجه ردود الافعال هذه.
واضاف رغم ان ضغوط اميركا الاقتصادية ارغمت بعض الدول على الرضوخ امامها لكنها تواجه اليوم سياسات معارضة لها أكثر مما كانت تواجهه سابقا.
وشدد وزير الخارجية بالقول رغم اننا سنواصل المباحثات مع الاوروبيين لكننا لن نبقى بانتظارهم وسنعمل على التوصل الى اجماع دولي للحفاظ على صادراتنا غير النفطية وتوفير ما تحتاجه البلاد.
وتابع: إن ما هو هام بالنسبة لنا، هو ان يعمل ما تبقى من اعضاء الإتفاق النووي الذين قدموا تعهدات سياسية جيدة، حيث من الضروري ان يقدموا بالتزامن مع هذه التعهدات، اجراءات ميدانية وعملية كافية.
وأردف: اننا في المجال الميداني لم نشاهد بعد اجراءات كافية من قبل الغرب والأعضاء المتبقين في الإتفاق النووي بما فيهم اوروبا والصين وروسيا.
واضاف ظريف: إن الهدف من عقد ندوة السفراء هو التوصل الى اجماع دولي ضد اميركا وتعزيز صادراتنا غير النفطية وسد احتياجاتنا.
وحضر وزير الخارجية على رأس المنتسبين للوزارة الى مرقد الامام الخميني لتجديد العهد مع اهداف الثورة الاسلامية.