اكد النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "اسحاق جهانغيري" ان آية الله هاشمي رفسنجاني كان حتى آخر لحظات حياته من الاعمدة الرئيسية للثورة الاسلامية، مشيرا ال ان الفقيد كان مثاليا واقعيا من الناحية السياسية.
وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان جهانغيري القى كلمة في ملتقى احياء الذكرى الاولى لوفاة آية الله هاشمي رفسنجاني اليوم الثلاثاء، قال فيها: ان آية الله هاشمي رفسنجاني كان يعتبر ممارسة السياسة مبنية على آراء الشعب، وكان يعتقد بالانتخابات ويتحدث دوما عن الانتخابات الحرة، وبالرغم من ان رفسنجاني في اهم المسؤوليات التي تحملها كان موضع نقد الشعب، فانه كان يضع نفسه دوما امام رأي الشعب.
واضاف: في انتخابات عام 2013 تم رفض اهليته بشكل مفاجئ، وكان يعتقد انه سيترك الساحة السياسية، لكن رفسنجاني لم ينزعج وخطط للانتخابات وصنع رئيسا للبلاد.
وتابع جهانغيري قائلا: تحدثت عام 2016 مع رفسنجاني ثلاث مرات على الاقل، وكان يصر على ضرورة ترشيح روحاني للانتخابات.
وتابع النائب الاول لرئيس الجمهورية قائلا: ان رفسنجاني كان حتى آخر لحظات حياته من الاعمدة الرئيسية للثورة، فرفسنجاني يمثل هوية ووثيقة هوية النظام والثورة، ولايمكن تجاهل دوره.
واردف يقول: ان احد لم ير رفسنجاني يائسا، فهو كان يفهم الوقت الحاضر جيدا ولديه برنامج للمستقبل، وكان يتواجد في وسط الساحة، واليوم فان ايران بحاجة اكثر من أي وقت مضى الى نهج رفسنجاني، نهج يعتقد بالاعتدال، ولا يخشى اي تهمة.
واشار جهانغيري الى ان رفسنجاني كان شخصية بارزة بين اكثر علماء الدين الثوريين والمسؤولين البارزين في الثورة الاسلامية، وكانت حاضرا في جميع ساحات الثورة وتأسيس الجمهورية الاسلامية والاعمار والاصلاحات والاعتدال.
واضاف: ان آية الله هاشمي رفسنجاني كان عالما بصيرا من الناحية المعرفية، وكان القرآن في مركز فهمه الديني، ولم يكن غافلا مطلقا عن تعلم وتدبر المفاهيم القرآنية.
واوضح النائب الاول لرئيس الجمهورية، ان رفسنجاني كان لديه معرفة عميقة بايران وثقافتها.
واردف يقول: ان المرحوم رفسنجاني كان من الناحية السياسية مثاليا واقعيا، ومنذ البداية وحتى رحيله كان شخصية مثالية، وكان يتصور مثل عليا لايران، وفي الحقيقة كان ثوريا ذو نظرة شاملة.