أتذكر جيداً في شهر رمضان قبل سنة من رحلة الإمام كنت أذهب في بعض الأحيان وبسبب من الأسباب إلى السيد الإمام وأسعد جداً بالصلاة خلفه، فحينما أدخل غرفته أرى أن قسمات وجهه قد تغيّرت جداً وكان قد أذرف الدموع الغزيرة بحيث لا يعطي المنديل الذي يكفكف به دموعه ووضع قرب يديه منشفة. فكان للإمام مثل هذا الموقف في الليالي، وهذا إنما كان ينمُّ حقيقةً عن عشقه لله تعالى.
(فاطمة طباطبائي ، صحيفة القلب ، ج1، ص70)