أكدت الباحثة و الكاتبة الكويتية ايمان شمس الدين أن للقضية الفلسطينية موقعا خاصا في نبض الإمام الخميني فطالما كانت القضية الفلسطينية في ذاك الوقت معيارا لصدق أي حراك ثوري أو إصلاحي ، وكان كثيرون ممن يحاولون جذب الشعوب أن يضعوا في مقدمة برنامجهم قضية فلسطين.
و قالت شمس الدين خلال مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الايرانية: هناك الفارق الكبير بين ثورة الإمام الخميني وتحقيقها للنهضة ، وبين ثورات هذا العصر وفشلها في تحقيق التغيير والنهضة ، إذ أن أي ثورة لابد أن تكون أبرز نتائجها التغيير ومن ثم النهضة.
و أضافت شمس الدين : الفارق أن الإمام الخميني لم يرفع فلسطين وقدسها النابض شعارا تعبويا بعيدا عن واقع التطبيق كما فعل كثيرون ، بل بمجرد سقوط الشاه قام بخطوات عملانية غير مسبوقة ، أولها إغلاق السفارة الصهيونية ورفع علم فلسطين ليفتتح عوضا عنها السفارة الفلسطينية ، ثم كانت الخطوة الثانية وهي دعم الحركات المقاومة في فلسطين بالمال والسلاح بل جعل دعم المستضعفين مادة في الدستور .
و أكدت الباحثة الكويتية: كانت الخطوة الأذكي علي الاطلاق هي في تخليد قضية القدس في ضمير الشعوب تخليدا تاريخيا يضمن بقاءها حية تنبض في عروق الأمة، بجعل أخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما للقدس العالمي ، حيث قداسة الزمان وقداسة المكان ، فالزمان الجمعة من شهر رمضان والمكان هو القدس ، وبذلك ضمن ديمومة حياة القضية ووضع فيها مقومات إعادة الروح في جسد الأمة الذي تحاول قوي الاستكبار إماتتها بكافة الطرق.
وأضافت : اليوم أيضا يبرز دور إيران بشكل كبير في دعم القضية الفلسطينية ، رغم كل محاولات المذهبة والتمييع التي يقوم بها الاعلام الموجه والسياسيين الأسياد وأتباعهم .
وأوضحت شمس الدين : ما تمر به المنطقة من ظروف خطيرة مذهبيا ، تأتي قضية القدس في يوم الجمعة الأخير لتعيد بوصلتها نحو فلسطين ، وتعيد رص الصف وتزيل كل الحساسيات المذهبية ليكون الهم الأكبر هم إسلامي إنساني .